منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي

خصص هذا المنتدى للحوار بين أعضاء النادي ومحاربة الفاسدين الجهلاء بأمور العمل العام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صبري النجار
أحد أعضاء الملتقي
صبري النجار


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 293
العمر : 69
العمل/الترفيه : إستشاري أعمال كهرو ميكانيكية وإدارة مشروعات
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Empty
مُساهمةموضوع: اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني   اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Icon_minitimeالأحد 8 مارس 2009 - 20:20

جاء في موقع نافذة القليوبية
على رابط
http://www.kbwindow.com/news.php?action=view&id=5350
ما يلي

اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني

اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Oooo_o10
لم يكن قرار اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير مُفاجِئًا لأكثرنا؛ لأننا صرنا نعيش في زمن وضوح الرؤية؛ حيث يلعب الجميع على المكشوف، فلامواربة ولا مداهنة، إنما العداء الصارخ، والتبجُّح الصريح!.
إنهم يريدون أن يقنعوا العالم أن قلوب أعضاء المحكمة الجنائية ومجلس الأمن، وكذلك قلوب الساسة الأمريكان والأوربيين تتفطِّر من أجل المدنيين في إقليم دارفور! ويريدون أن يقنعوا العالم أيضًا أن عمر البشير أكثرعدوانيةً وأشد شراسةً من ليفني وأولمرت وباراك وشيمون بيريز، كما يريدون أن يقنعوا العالم أنه من أجل العدالة والحق سيجمعون جيوش الأرض في السودان؛ لمنع ظلمٍ يقع- حسب ما يقولون- على بعض القرى الإفريقية!!

يحسبون أن العالم لا يُطالِع أخبار فلسطين، ويحسبونه لايطالع أخبار العراق وأفغانستان، ويحسبون أننا لا نعلم تاريخهم المقيت القريب في إفريقيا ذاتها، وكيف قسَّموها على أنفسهم، وقطَّعوها إربًا، واستعبدوا أهلها،واستنزفوا ثرواتهم، وأهانوا كرامتهم، ثم الآن يعلنون أن نخوتهم تتحرك لإنقاذ الأفارقة من عمر البشير!!

إن الأوراق صارت حقًّا كلها مكشوفة!
إنها خطوات حثيثة لفعل الجريمة الكبرى بتقسيم البلد الإسلامي الكبير السودان، ولتكن إحدى الخطوات هي قرار اعتقال عمر البشير بتهمة جرائم حرب ضد بعض أفراد شعبه في دارفور .. ولقد بدأت هذه الخطوات منذ زمن كما يعلم الجميع، والغرب الآن يمارس سياسة النَّفَس الطويل في حربه مع العالم الإسلامي؛ فهم يؤهِّلون أنفسهم وشعوبهم، وكذلك الشعوب الإسلامية لخبر اجتياح السودان أو على الأقل تهديده بالاجتياح، ولا مانع أن يأخذوا في ذلك عِدَّة سنوات، فالمطلوب أمر كبير يحتاج إلى طول إعداد.

لقد قرأنا في الصحف الغربية لعدة سنوات أخبار السودان، وأن الغرب مهتم جدًّا بما يحدث في جنوب السودان، وفي دارفور، وأن هذه أزمة تؤرِّق نوم الطيبين في أوربا وأمريكا !

وشاهدنا رام إيمانويل، وهو يهودي بل صهيوني الجنسية، ويعمل كمدير موظفي البيت الأبيض، وهو يتعاون مع اللوبي الصهيوني الأمريكي في حملة هجوم على عمر البشير تحت دعوى إنقاذ أهل دارفور ! بل رأيناه يقود حملة لجمع التبرعات من الشعب الأمريكي ومن أطفال المدارس لأطفال دارفور؛ وذلك حتى يكسب الرأي العام الأمريكي للضغط على الساسة من أجل الاهتمام بقضية السودان !! ، ويريد رام إيمانويل الصهيوني أن يُقنِعَنا أن أطفال السودان في حكم البشير يعانون أكثر من أطفال غزة تحت قصف باراك وليفني!

وما الهدف من وراء كل هذا الاهتمام، وكل هذا الإعداد؟! إن الهدف واضح، ومعلن صراحةً في وسائل إعلامهم وعلى ألسنتهم .. ولقد تكفّل وزير الأمن الداخلي الصهيوني آفي ديختر بإعلان هذا الهدف في الصحف الصهيونية يوم 10 من أكتوبر 2008م في مقال تحت عنوان "الهدف هو تفتيت السودان وشغله بالحروب الأهلية"، وقال في هذا الموضوع بالحرف الواحد: "السودان بموارده ومساحته الشاسعة وعدد سكانه يمكن أن يصبح دولةً إقليمية قوية، وقوةً مضافة إلى العالم العربي".

هذا هو الهدف بوضوح: تفتيت السودان..
لقد تنامى خطر السودان في عيون الغرب والصهاينة في السنوات الأخيرة، وخاصةً أنه بلد كبير جدًّا تزيد مساحة على 2.5 مليون كم2، ويبلغ عدد سكانه 40.2 مليون نسمة (عام 2008)، وهو يتحكم في منابع النيل التي تمثِّل شريان الحياة لمصر ومن بعدها - كما يريدون - إسرائيل. !!

غير أن الذي دفع الغرب إلى تسريع عملية الضغط على السودان في السنوات الأخيرة هو اكتشاف البترول بغزارة، وخاصةً في جنوب السودان وجنوب دارفور،وكذلك اكتشاف اليورانيوم في شمال دارفور، وفوق ذلك وأعظم ظهورُ الاتجاه الإسلامي بقوة في الحكومة والشعب ؛ مما يمثل خطرًا إستراتيجيًّا كبيرًا على مصالح الصهاينة والغربيين، فهم لا يتصورون أن يتحوَّل هذا البلد الضخم إلى قوة كبيرة تمتلك البترول واليورانيوم وملايين الأفدنة الصالحة للزراعة إلى دولة إسلامية تسخِّر كل هذه الإمكانيات لمصلحة الإسلام والمسلمين، وخاصةً أن السودان هو بوابة الإسلام إلى إفريقيا بكل ثرواتها البشرية والاقتصادية والإستراتيجية.

إن مسألة قيام دولة إسلامية في السودان أمرٌ في غاية الخطورة في الحسابات الغربية والصهيونية، ومِن ثَمَّ كرَّس الغرب كل جهوده من أجل تفتيت هذا البلد، وسحقه قبل أن يقوم على أقدامه، ولقد اكتشفت أمريكا أن الأسلوب العسكري مكلف للغاية، سواءٌ كان بشريًّا أو ماديًّا، وأن حادث ضرب مصنع الشفاء في السودان سنة 1998 م لا يمكن أن يكون وسيلة فعَّالة لتحقيق المراد، وخاصةً أن السودان بلد ضخم جدًّا له حدود مع تسع دول مما يجعل مسألة حصاره صعبة للغاية، وخاصةً أيضًا أن السودان يُنَمِّي عَلاقته مع الصين وروسيا بشكل مطَّرد ..
لذا آثرت أمريكا والغرب أن يقطِّعوا السودان إربًا بأيدي أبنائه، وأن يتناوب الساسة الأوربيون والأمريكان الحديث عن أزمة السودان حتى يصبح الأمر عالميًّا وليس أمريكيًّا، وأن يستخدمواالأساليب القانونية والدبلوماسية والاقتصادية، بل والإغاثية الإنسانية لتحقيق الهدف المنشود، وهو تفتيت السودان إلى عِدَّة ولايات صغيرة يدين معظمها بالولاء للصهاينة وللغرب ! ، خاصةً أن العالم العربي والإسلامي يَغُطُّ في سباتٍ عميق، ويرى كل هذه الأحداث دون أن يفهمها، أو لعلَّه يفهم ولا يريد أن يتحرك!

كانت البداية أن وقف الصهاينة والغرب بقوَّة مع جنوب السودان يؤيِّدون انفصاله من السودان الأم، وتعاونوا بشكل صريح مع جون جارانج زعيم ما يسمَّى بجبهة تحرير السودان الذي خاض حروبًا أهلية دامية مع الحكومة السودانية، وكان الغرب مؤيِّدًا له بقوة، خاصةً أن جنوب السودان به أكثر من 80% من بترول السودان، وانتهى الأمر- للأسف الشديد - في سنة 2005م بما سُمِّي باتفاق السلام الشامل (اتفاق ماشاكوس)، والذي يعطي السكان في جنوب السودان الحق في التصويت لتقريرالمصير سنة 2011م، ومِن ثَمَّ فستُعرض مسألة فصل جنوب السودان عن دولة السودان لرأي سكان المنطقة، والذين سيصوِّتون بلا جدال إلى قرار الفصل، خاصةً أن الأغلبية في مناطق الجنوب للوثنيين والنصارى، وخاصةً أيضًا أن الغرب واليهود يؤيدون ويباركون،وليس مستغربًا أن يتحوَّل جنوب السودان إلى دولة قوية جدًّا في المنطقة.. بها بترول، وتتحكم في منابع النيل، وتحظى بتأييد أمريكا والغرب واليهود، ومِن ثَم تُصبِح دولة في منتهى الخطورة على الإسلام تحاصره من الجنوب، وتمنع انتشاره في القارة السمراء، وتمثِّل حارسًا أمينًا للمطامع الصهيونية والغربية والأمريكية.

حدث كل هذا في ظل صمت عربي وإسلامي مُخْزٍ، وتخلَّى العرب والمسلمون عن السودان في هذه الاتفاقات والمفاوضات؛ فجلس وحيدًا أمام وحوش العالم حتى وصلوا إلى هذه النتيجة التي تمثِّل تهديدًا صارخًا لا للسودان وحده، ولكن للعالم الإسلامي بكامله، وفي مقدمته مصر التي سيتم تركيعها تمامًا بعد الإمساك بشريان النيل!

ثم فتح الغرب ملفًا جديدًا خطيرًا، وهو ملف دارفور في غرب السودان، فما المانع في فصله هو الآخر، خاصةً وأنه يمتلك مخزونًا كبيرًا من البترول واليورانيوم، فوصل الغرب - للأسف الشديد - إلى بعض المسلمين الذين يرغبون في زعامة ومنصب في دارفور، وتَمَّ التعاون معهم للقيام بحركات تمرد في دارفور مدعومين بالأمريكان والصهاينة، وهؤلاء يُنادون بفصل دارفور عن السودان ليصبح دولة علمانيةكما ينادي المتمردون تفصل الدين تمامًا عن الدولة.

ودخل الغرب بثقله مع هذا المشروع الانفصالي، وقادوا حملات إعلامية واسعة النطاق للترويج لهذا الفصل، وأرسلوا عددًا كبيرًا من الهيئات الإغاثية بهدف توجيه شعب دارفور إلى الولاء للغرب، وهذا في ظل غياب إسلامي كبير عن الساحة السودانية.

ونادى الغرب في حملات متكررة بعزل الرئيس عمر البشير صاحب التوجُّه الإسلامي وحافظ القرآن الكريم، والمتمتع بتأييد قطاع كبير من الشعب السوداني، والمقبول بقوَّة عند كثيرٍ من علماء الأمة في السودان وخارجها، طالبوا بعزله عن قيادة السودان، وإنشاء سودان جديد علماني، وأثاروا بالتالي قضايا جرائم الحرب - كما يقولون - وأن هناك تطهيرًا عرقيًّا في دارفور.

وقام مجلس الأمن الذي تهيمن عليه أمريكا بشكلٍ مباشرٍ في سنة 2006م بإنشاء ما يُسمَّى بالمحكمة الجنائية الدولية، وجعل من مهمتها إصدار الأحكام على رؤساء الدول؛ وذلك لترويض مَن يشاءون من الحكام في العالم، وجعل مجلس الأمن من صلاحياته العجيبة أن يُوقِف قرار المحكمة الجنائية إذا شاء لمدة سنة قابلة للتجديد وبدون حدٍّ أقصى !!!

يعني إذا أصدرت المحكمة الجنائية حكمًا فمن حق أمريكا إذا شاءت أن تُوقِف هذا الحكم أو تنفِّذه حسب الرغبة وبالقانون!!!

ومِن ثَم صارت المحكمة سيفًا بيد أمريكا تُسلِّطه على رقاب من تشاء من الحكام الخارجين عن السيطرة.

الحكم الآن صدر باعتقال البشير، ويمكن لأمريكا أن تعفو وتصفح، ولكن ما هو الثمن؟!
الثمن هو أن ينفصل جنوب السودان ببتروله ومزارعه وموارد مياهه وسكانه.
والثمن هو أن تنفصل دارفور بكل ثرواتها وسكانها.
والثمن هو أن تتحوَّل السودان من دولة إسلامية التوجُّه إلى دولة علمانية تفصل الدين تمامًا عن الدولة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صبري النجار
أحد أعضاء الملتقي
صبري النجار


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 293
العمر : 69
العمل/الترفيه : إستشاري أعمال كهرو ميكانيكية وإدارة مشروعات
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني   اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Icon_minitimeالأحد 8 مارس 2009 - 20:31

- بقية اعتقال البشير -


والثمن هو أن تتحوَّل السودان من دولة إسلامية التوجُّه إلى دولة علمانية تفصل الدين تمامًا عن الدولة.

والثمن هو أن تنفصل شرق السودان في دولة جديدة، وكذلك أن ينفصل أقصى شمال السودان في دولة أخرى، ولا يبقى إلا وسط السودان فقط مُمَثِّلاً لدولة السودان القديمة!!!

والثمن أيضًا هو ألاَّ يفتح أي زعيم عربي أو إسلامي أو عالمي فَمَهُ بالاعتراض على ما تريده أمريكا، وإلا يتم تنفيذ أحكام المحكمة الجنائية ، وبقوة مجلس الأمن.

إنها أثمان باهظة جدًّا تريد أمريكا أن يدفعها السودان لكي يُوقِفوا قرار اعتقال البشير، وهل لو سلَّم البشير نفسه أو تنازل عن السلطة ستُحَلُّ مشكلة السودان؟!!

أبدًا.. أبدًا..
إن الهدف كما قال وزير الأمن الداخلي الصهيوني هو تفتيت السودان، ولن يهدأ الغرب ولا أمريكا ولا اليهود حتى يتحقق هذا الهدف الخطير.

والسؤال: أين المسلمون؟!!!
إننا نصرخ من عِدَّة سنوات أن المحطة القادمة هي السودان ، فماذا فعلنا ؟ وماذا سنفعل عندما يُفعَّل حصار السودان بشكل أكبر؟ وماذا سنفعل عندما يُقسَّم السودان إلى خمسة أقسام ؟! وماذا سنفعل عندما تنتهي قصة السودان وتبدأ قصة مصر أو سوريا أو اليمن أو ليبيا أو غيرها ؟!

إلى متى هذا الركوع والانبطاح ؟!
إننا نوجِّه نداءً حارًّا إلى أهل السودان جميعًا في وسطها وغربها وشرقها وشمالها وجنوبها أن يقفوا صَفًّا واحدًا في هذه الهجمة الاستعمارية ، وألاَّ يعطوا قِيادَهُمْ إلى عملاء باعوا الدين والوطن ليرتموا في أحضان الصهاينة ، وألاّ يقبلوا بتمزيق جسد السودان وهم أحياء.

ونوجِّه نداءً حارًّا إلى الزعماء الذين صمتوا طويلاً ولم يتكلموا بحقٍّ منذ عشرات السنين، أنْ عُودوا إلى ربكم، وعودوا إلى شعوبكم، وعودوا إلى ما تُملِيه عليكم قواعد الشرع والعُرف ؛ فالمناصب التي تسيطرون عليها سوف تُسألون عنها ، وإنه - والله - لحسابٌ عسير، إذا لم يكن في الدنيا فإنه حتمًا سيكون في الآخرة.

ونوجِّه نداءً حارًّا كذلك إلى الشعوب الإسلامية بكاملها أَنِ انْتبِهُوا من غفلتكم، واتركوا متابعة أمور اللهو والترف، وعيشوا قضايا أمتكم ، وافهموا جذور مشاكلكم، واقرءوا عن دارفور والسودان، وعن فلسطين والعراق، وعن أفغانستان والشيشان.

إننا نريد حركةً شعبية واسعة النطاق في كل بلاد العالم الإسلامي ترفض الظلم بكل صوره، وتنادي ليس فقط بوَحدة السودان، ولكن بوحدة كل أقطار المسلمين.

إن المسلمين قوةٌ لا نهايةَ لعظمتها ، وأمة لا تموت ، وبحور لاساحلَ لها، ولكن كل ذلك مشروط بأمرين: أن يعودوا إلى دينهم ، وأن يوحِّدواصَفَّهم.

ويومها لن يتجرأ على شعوب المسلمين وزعمائهم صعلوكٌ من الصهاينة أو الغربيين !!،
ونسأل الله عزَّ وجلَّ أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
طارق حسب النبي
أحد أعضاء الملتقي
طارق حسب النبي


عدد الرسائل : 7
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 08/03/2009

اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني   اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Icon_minitimeالأحد 8 مارس 2009 - 21:48

متى سنفيق من غفلتنا Mad
ومتى ستتوحد كلمتنا bounce
ومتى سنحافظ على كياننا lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني   اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Icon_minitimeالإثنين 9 مارس 2009 - 14:06

مشكلة السودان وأزمة الضمير العالمى

بقلم د.يحيى الجمل ٩/ ٣/ ٢٠٠٩




انظر إلى قضية اتهام الرئيس عمر البشير، رئيس جمهورية السودان، بارتكاب جرائم تقتضى إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية من منظور غير المنظور الذى تردد فى أجهزة الإعلام المختلفة سواء فى ذلك الأجهزة المدافعة عن موقف الرئيس البشير - كما هو الموقف الرسمى فى السودان وفى الاتحاد الأفريقى ودول الجامعة العربية - أو على العكس من ذلك موقف أجهزة الإعلام الغربية والغالبية من منظمات حقوق الإنسان التى تدين الرجل بحكم كونه الرئيس المسؤول عن التصرفات التى ارتكبها تابعوه فى إقليم دارفور من قتل واغتصاب وتهجير وتجويع، قد يجد كل من الفريقين ما يدافع به عن موقفه فليس هناك فى هذه الدنيا حقائق مطلقة..
المدافعون عن الرئيس البشير يتمسكون بأن السودان لم ينضم إلى اتفاقية روما التى أنشأت المحكمة الجنائية الدولية، ومن ثم فهى ليست طرفاً فيها ولا تخضع لأحكامها، ومن ثم فهذه المحكمة غير مختصة بمحاكمة رئيس السودان.
وقد يكون هذا الدفاع مقنعاً للوهلة الأولى، ولكن نظام المحكمة فى الحقيقة أوجد آليات يمكن بها أن يحاكم من لم يوقعوا على الاتفاقية إذا ارتكبوا الجرائم المنصوص عليها فيها وإذا اتخذ مجلس الأمن قراراً يسمح بذلك بحسبان أن مجلس الأمن هو الأداة التنفيذية العليا فى التنظيم الدولى المعاصر وبحسبانه هو الذى يهيمن على القضايا المتعلقة، بالسلم والأمن الدوليين وبحكم أن قراراته إذا صدرت استناداً إلى الباب السابع من الميثاق تكون ملزمة لكل أعضاء الأمم المتحدة.
أعرف ذلك كله، كما يعرفه كثيرون، ومع ذلك فإنى أفضل أن أنظر إلى الموضوع كله من عدة زوايا أخرى.
أولى هذه الزوايا أن مبدأ سيادة الدولة المطلقة الذى كان سائداً فى القرون الماضية بدأ ينحسر رويداً رويداً بدءاً من النصف الثانى من القرن العشرين، وبالذات بعد الحرب العالمية الثانية والتصديق على ميثاق الأمم المتحدة، وبعد ذلك إعلان الميثاق العالمى لحقوق الإنسان.
فى هذه المرحلة من تاريخ البشرية لم تعد قضية حقوق الإنسان قضية داخلية تستطيع السلطة فى كل دولة أن تتصرف فيها أو أن تعبث بها كما تشاء.
إن تعذيب المعتقلين والمسجونين من أجل أخذ اعترافات منهم أو من أجل مجرد إذلالهم لأنهم يعارضون النظام الحاكم كان سلوكاً متبعاً رغم استهجانه فى القرون الماضية، ولكن الأمر الآن ليس مجرد استهجان. إن تعذيب المعتقل أو المسجون فى دولة من الدول يعد جريمة يعاقب عليها بمقتضى القانون الداخلى من ناحية، وتثير اشمئزاز الضمير العالمى واستنكار منظمات حقوق الإنسان من ناحية أخرى، وتتضمنها تقارير دولية صادرة عن منظمات رسمية أو أهلية محترمة، تدين مرتكبيها، وتفضح أعمالهم أمام المجتمع الدولى كله، وما أظن أنه يوجد الآن فى العالم نظام واحد يجاهر بارتكاب مثل هذه الجرائم علنا، حتى وإن ارتكبها فى الواقع من وراء ستار.
كذلك فإن التفرقة بين مواطنى الدولة على أساس دينهم أو ملتهم أو طائفتهم كلها من الأمور التى ترفضها مبادئ القانون الدولى، سواء العام أو الإنسانى، وترفضها دساتير الغالبية العظمى من دول العالم، ولا نعرف دولة - الآن بعد زوال النظام العنصرى فى جنوب أفريقيا - غير إسرائيل تفرق بين من يحملون جنسيتها على أساس الدين. المسلمون والمسيحيون من عرب ١٩٤٨ لا يتمتعون فى إسرائيل بكامل حقوق المواطن، وتوشك أن تكون إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تفعل ذلك، ومع ذلك فإن تقارير وزارة الخارجية الأمريكية لا تشير إلى هذا الأمر ولا تستهجنه.
ويبدو أن كثيراً من أنظمة الحكم العربية لا تدرك أن حقوق الإنسان لم تعد شأناً داخلياً بحتاً أو يبدو أنها إذا أدركت ذلك لا تعطيه الكثير من الاهتمام، ثم تفاجأ بإدانتها فى تقارير دولية محايدة ومحترمة وتحاول الإنكار دون جدوى.
وليست غالبية الأنظمة العربية وحدها فى هذا الخصوص بل إن عديداً من أنظمة الدول المختلفة تسلك هذا السلوك.
والكارثة الكبرى أنه فى الفترة الأخيرة تنكرت الولايات المتحدة الأمريكية لكل قيمها ومارست على غير مواطنيها أنواعاً مهينة من التعذيب فى سجون خاصة، سواء فوق إقليمها أو فى أماكن أخرى من العالم، وبذلك ضربت مثلاً سيئاً للدول التى تمارس التعذيب سراً أو على استحياء.
ويزيد من أزمة الضمير الإنسانى بخصوص قضايا حقوق الإنسان والالتزام بمبادئ القانون الدولى الإنسانى وكل الاتفاقيات الدولية - وفى مقدمتها اتفاقيات جنيف - ازدواج المعايير فىالمعاملة بين الدول، والمثل الصارخ على ذلك هو ما ترتكبه إسرائيل من جرائم وما تلقاه إسرائيل فى نفس الوقت من تدليل ومراعاة من قبل الولايات المتحدة أساساً ودول الغرب عموماً.
إسرائيل تحتل الأرض الفلسطينية، هذا واقع لا يجادل فيه أحد.
والاحتلال فى حد ذاته يخالف قواعد القانون الدولى.
ولكن إسرائيل مع ذلك تنتهك كل الالتزامات التى يلقيها القانون الدولى على سلطة الاحتلال، إن الذى ارتكبته إسرائيل فى عدوانها الأخير على غزة يمثل أبشع الانتهاكات للقانون الدولى الإنسانى ومع ذلك فإن المسؤولين الإسرائيليين لم يقادوا إلى المحكمة الجنائية الدولية وما أظن أن هذا المصير الذى يستحقونه ينتظرهم فى القريب، بل أكثر من ذلك فإنه إذا كان الضمير الإنسانى قد أحس أنه يجب أن يساهم فى إعادة إعمار غزة فإنه لم يقرر ما كان يجب أن يقرره من إلزام إسرائيل بالمساهمة فى النصيب الغالب من تكاليف إعادة الإعمار، بل إنه من باب التدليل والمراعاة فإن كثيراً من دول العالم الغربى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعت مبالغ كبيرة وكأنها تدفعها نيابة عن إسرائيل المجرم الحقيقى، الذى كان يجب أن يؤاخذ بجريمته.
هذه الازدواجية فى المعايير التى تحاسب بها الدول تمثل أزمة حقيقية للضمير الإنسانى، وتدعو إلى كثير من الشك فى حقيقة العدالة الدولية، وفى مدى موضوعيتها وحيدتها بين الدول المختلفة.
ولست بذلك أدافع عن أحد ولا عن نظام من الأنظمة التى تنتهك حقوق الإنسان، ذلك أن الجريمة لم تكن أبداً مبرراً لارتكاب الآخرين جرائم مماثلة.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Empty
مُساهمةموضوع: مشكلة البشير   اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Icon_minitimeالخميس 12 مارس 2009 - 14:36

بقلم مصطفى بكرى رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة صحيفة الأسبوع المصرية
*******************************************
'‬بلوه واشربوا ميته‮'!!‬
حدث ما كان متوقعا،‮ ‬تآمر الغرب والصهاينة وأصدروا القرار،‮ ‬وأصبح الرئيس السوداني عمر البشير مستهدفا،‮ ‬بل أكاد أقول‮: ‬إن السودان والأمة هم المستهدف الحقيقي من وراء هذه المؤامرة التي لا تستند إلي
قانون ولا شرعية‮.‬
يوم الأربعاء الماضي أصدرت المحكمة الجنائية قرارها الظالم،‮ ‬انطلقت المظاهرات في كل أنحاء السودان،‮ ‬نزل البشير إلي الشارع في سيارة مكشوفة وسط الأمواج البشرية التي خرجت إلي الشارع في شتي أنحاء السودان‮.‬
لم يهتز البشير،‮ ‬لم يرتجف،‮ ‬لم يتراجع،‮ ‬لم يخنع،‮ ‬لم يسلم،‮ ‬لم يقبل بسياسة الأمر الواقع،‮ ‬وقف وتحدي،‮ ‬لم يكترث بالتهديدات الرخيصة، ‬والتي هددت بخطفه من الجو بمجرد مغادرته الخرطوم،‮ ‬وقرر أن يسافر إلي
قمة الدوحة مهما كان الثمن‮.‬
الجامعة العربية قررت ارسال وفد إلي مجلس الأمن،‮ ‬يبدو أنها لم تعد تمتلك سلاحا سوي الزحف إلي نيويورك لطلب الاستجداء،‮ ‬مجردين من كافة الأسلحة وأوراق الضغط،‮ ‬إنهم يكررون نفس سيناريو‮ ‬غزة،‮ ‬والصمت سيكون
حتما مآلهم الأخير بالضبط كما حدث مع اغتيال ياسر عرفات وصدام حسين‮.‬
أما مصر المعرض أمنها للخطر،‮ ‬فقد أعلنت عن انزعاجها الشديد،‮ ‬ودعا وزير الخارجية السيد أحمد أبو الغيط مجلس الأمن إلي تحمل مسئولياته تجاه حفظ السلم والاستقرار في السودان‮.‬
ويراهن العرب علي أن يتخذ مجلس الأمن قرارا بتفعيل المادة ‮٦١ ‬من النظام الأساسي للمحكمة لتأجيل تنفيذ قرار اعتقال الرئيس البشير،‮ ‬ولكن يبدو من الواضح أنهم لم يقرأوا التصريحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي
هللت لقرار المحكمة الجنائية واعتبرته قرارا عادلا‮.‬
نعم لم تكن القضية بالنسبة لهؤلاء هي قضية عدل أو ظلم قانون أو بلطجة لكنها كانت بالنسبة لهم منالا‮ ‬وهدفا إنهم لا يريدون السودان موحدا، ‬قويا،‮ ‬قادرا علي الخروج من أزماته التي كان الاستعمار القديم والجديد
سببا فيها‮.‬
لقد قال الرئيس عمر البشير‮: '‬إن قرار المحكمة الدولية لا قيمة له وإن طريق السودان هو طريق عزائم وشدائد وان المارد السوداني العربي والافريقي سينطلق،‮ ‬وأن السودانيين شعب عزيز لا يقبل المهانة ومحاولات
الإذلال والتركيع‮'.‬
لقد جاء البشير إلي الحكم في نهاية يونيو ‮٩٨٩١‬،‮ ‬رفض منذ البداية ان يكون ألعوبة في يد أحد،‮ ‬صمم علي أن يمضي في طريق الاستقلال والتحرر من هيمنة قوي الشر التي لا تريد للسودان خيرا،‮ ‬فتح أبواب بلاده أمام
الجميع ورفض التبعية لإله العالم الجديد أمريكا‮ قرر ان يحكم بلاده مستندا إلي الشريعة الإسلامية،‮ ‬انحاز إلي قضايا الأمة ورفض أن يكون طرفا في الأحلاف المشبوهة،‮ ‬وقف إلي جانب المقاومة،‮
رفض كل الضغوط التي مورست علي بلاده لإجبارها علي إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني‮ تدخلت واشنطن لأكثر من مرة،‮ ‬مارست ضغوطها،‮ ‬وبعد الفشل راحت توجه
ضرباتها إلي عمق السودان وتطلق صواريخها علي مصنع الشفاء للأدوية والتي زعمت أنه مصنع لإنتاج الأسلحة الكيماوية،‮ ‬لكنها فشلت أيضا فراحت تستخدم أدواتها،‮ ‬وتفتح جروحا‮ ‬غائرة في الجسد السوداني،‮ ‬وتسعي إلي
تأجيجها وصب الزيت علي النار لاشعالها‮.
ونسي هؤلاء أو تناسوا أن البشير هو من الرجال الذين لا يقبلون بالهوان ولا الاستسلام،‮ ‬لكنه يمتلك في الوقت ذاته أفقا واسعا للحوار وقدرة
كبيرة علي الوصول إلي قلوب وعقول الناس ولذلك التفوا حوله وساندوه بكل قوة لأنه استطاع أن يجسد طموحاتهم وأن يدفع بالسودان خطوات إلي الأمام رغم كل المؤامرات‮.‬
في وسط الحشود الهادرة يقف البشير ملوحا‮ ‬بعصاه في الهواء،‮ ‬بابتسامة رصينة وقلب مفتوح وشجاعة نادرة،‮ ‬ليؤكد للجميع أن السودان وبرغم كل ما يعانيه من مؤامرات لايزال بلدا‮ ‬آمنا،‮ ‬يسعي إلي لملمة الجراح ويحاصر
المتآمرين‮.‬
لقد بدأ المحللون في البلدان الأوربية تحديدا يرسمون سيناريوهات المستقبل،‮ ‬فمنهم من قال باحتمالية حدوث انقلاب عسكري،‮ ‬ومنهم،‮ ‬من راح يشير إلي احتمال اختيار نائبه علي عثمان طه بديلا،‮ ‬ومنهم من تحدث
عن سيناريو الحرب الأهلية أو التدخل العسكري الأجنبي المباشر لإسقاط النظام وخطف الرئيس البشير‮.‬
وبغض النظر عن هذه التحليلات ومدي مصداقيتها فإن الحقيقة الواضحة الآن هي أن الشعب السوداني يلتف حول قائده ويرفض مؤامرة المحكمة الجنائية الدولية،‮ ‬وليس‮ ‬غريبا أن تخرج التظاهرات في دارفور لتعلن رفضها لهذه
المؤامرة،‮ ‬بينما لم نسمع عن مظاهرة واحدة انطلقت لتؤيد هذا القرار الجائر
إن السودانيين يدركون تماما أهداف المؤامرة،‮ ‬خاصة بعد أن أثبتت الأحداث خلال الفترة الماضية أن الحكومة السودانية قدمت كافة التنازلات الممكنة
لإيجاد حل للأزمات الناشبة بفعل الدمي التي تحركها أمريكا والصهيونية العالمية،‮ ‬ومع ذلك كان المعرقل دائما هو هؤلاء المتمردين المرتزقة الذين اتخذوا من باريس ولندن وواشنطن وتل أبيب مقار‮ ‬لهم،‮ ‬بعد أن
أججوا الفتنة،‮ ‬وزرعوا الشقاق بين أبناء الوطن الواحد‮ غير اننا مع كل ذلك علينا أن نتوخي الحذر من خطورة المرحلة القادمة، ‬فالأموال القذرة سوف تتدفق إلي السودان،‮ ‬وبعض أصحاب النفوس الضعيفة قد
يجدونها فرصة لتصفية الحسابات،‮ ‬وهناك من سيحرض،‮ ‬وهناك من سيدبج المقالات المسمومة،‮ ‬سيكررون نفس السيناريو الذي استخدموه مع الرئيس صدام حسين،‮ ‬لينتهي بهم المطاف باطلاق أهدافهم الخبيثة ويقولوا‮: '‬إذا
البشير‮ ‬غير حريص علي السلطة فليتنازل وينقذ السودان‮'!! إنه بالضبط نفس الكلام،‮ ‬ونفس السيناريو،‮ ‬والنتيجة معروفة سلفا ‬المراد ليس رأس البشير فقط ولكن رأس السودان،‮ ‬بالضبط كما أن رأس
الشهيد صدام حسين لم يكن هو المستهدف فقط،‮ ‬بل كان رأس العراق،‮ ‬فقد اعدموا صدام،‮ ‬لكنهم استمروا في الاجهاز علي العراق‮ تعالوا نفترض ان الرئيس البشير استقال أو أجبر علي الاستقالة،‮ ‬فالأوضاع
سوف تزداد تدهورا في هذا الظرف الاستثنائي تحديدا،‮ ‬وهناك قوي حتما سوف تسعي إلي فرض أمر واقع، فالجنوب سيعلن الانفصال‮ ‬،والحروب الأهلية ستندلع بقوة،‮ ‬والخلافات سوف تنشب في الخرطوم،‮ ‬وستكون النتيجة هي
سيادة السودان،‮ ‬وسيادة حالة من اللااستقرار والحروب الطائفية والعرقية علي مدي سنوات طوال وسوف تتدخل إسرائيل وأمريكا بقوة في هذه الصراعات وسوف تدفع القوي الباغية بأچندتها ليجري تنفيذها علي يد القوي العميلة،‮
وسيكون الهدف هذه المرة مصر،‮ ‬بحيث تنطلق الحرب ضد مصر من الجنوب بعد أن فشلت إسرائيل في تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من‮ ‬غزة إلي سيناء‮. إن علي الجميع أن يدركوا أن الأمن المصري سيكون في خطر كبير في حال نجاح المخطط الإجرامي ضد السودان ورمز وحدته الرئيس البشير،‮ ‬ومن ثم فإن مصر معنية قبل الآخرين باتخاذ الموقف القوي والمناسب وقيادة الأمة كلها في مواجهة هذا المخطط والسعي إلي إجهاضه بكل السبل‮.‬
قد يكون لبعض الأطراف تحفظاتها ومواقفها،‮ ‬وخلافاتها ولكن الوقت الآن لم يعد وقت الخلافات والشماتة فالذين ندموا علي انهيار العراق حتما سيندمون كثيرا علي ضياع السودان،‮ ‬لأن أمنهم جميعا سيكون في خطر،‮ ‬وستسود
لداننا جميعا ثقافة الاثنيات والطوائف والأعراق وسوف تكون الخطط الأمريكية - الصهيونية جاهزة لتفتيت الدولة القطرية وإعادة إنتاجها من جديد‮. لقد تحدي البشير قوي الطغيان الدولي وقرارها الظالم وقال‮: '‬بلوه
واشربوا ميته‮' ‬إذن فليكن الرد هو تفعيل الإرادة وكل عوامل القوة والجماهير جاهزة‮ نعم الجماهير لا تخاف ولديها قدرة هائلة علي التحدي والصمود،‮. ‬فقط الأنظمة هي التي تخذلنا دائما،‮ ‬افعلوها مرة،‮ ‬لأن هذه المرة الأمر
مختلف،‮ ‬فالصمت هوان،‮ ‬والتسليم خيانة،‮ ‬ومن يتصور أن وطنه آمن سوف يفاجأ في أقرب وقت أن النار قد اشتعلت في ثوبه لتأكل الأخضر واليابس‮
تحركوا ودافعوا عن السودان،‮ ‬فأنتم تدافعون عن أنفسكم وعن أمنكم وعن
جماهيركم وعن أوطانكم وأيضا عن كراسيكم‮.‬



*******************************************
قرار اعتقال البشير .. لرؤية الملف الكامل اضغط على هذا الرابط
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/621/salon.asp


عدل سابقا من قبل وليد عبد الحميد في الخميس 12 مارس 2009 - 15:03 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني   اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني Icon_minitimeالخميس 12 مارس 2009 - 14:37

بقلم محمود بكرى رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية
*******************************************
الحقيقة الغائبة
أعادت مذكرة الاعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير إلي ذهني تلك
المشاهد المثيرة التي لا تزال الذاكرة تحملها عن ثلاث زيارات قمت بها إلي
إقليم دارفور بغرب السودان إبان أعوام ‮٤٠٠٢ ‬و‮٦٠٠٢ ‬و‮٧٠٠٢.‬
كنت ضمن أول وفد إعلامي يصل إلي دارفور في ابريل من العام ‮٤٠٠٢‬،‮ ‬ولم
يكن قد مضي علي اندلاع أزمة دارفور سوي شهور قليلة‮.. ‬يومها تجولنا،‮
‬وعلي مدي ثمانية عشر يوما ما بين أقاليم دارفور الثلاثة‮ '‬الجنينة
عاصمة‮ ‬غرب دارفور - نيالا عاصمة جنوب دارفور - الفاشر عاصمة شمال
دارفور‮'.. ‬تفقدنا البلدات والقري،‮ ‬وزرنا معسكرات النازحين، ‬وأدركنا
أن هناك مشكلة،‮ ‬وليست كارثة كما حاول الإعلام الغربي والمنظمات
الاستعمارية أن تروج‮. ‬
ولأننا كنا نعيش ذروة محنة شعب العراق بعد‮ ‬غزوه واعتقال رئيسه الشرعي
في العام ‮٣٠٠٢‬،‮ ‬فقد رحنا نرصد سيناريوهات المستقبل،‮ ‬وننتظر ما هو
قادم في السودان بعد أن تخمد نيران العراق قليلا‮.. ‬فالأوراق واحدة،‮
‬والألاعيب متشابهة،‮ ‬ومن دسوا علي العراق أكذوبة أسلحة الدمار الشامل
يستطيعون بكل بساطة أن يدمغوا السودان وقادته بتهم جرائم الحرب وارتكاب
جرائم ضد الإنسانية‮.‬
هكذا استمرت دوائر الاعلام البغيض في تصعيد ملف دارفور الذي تلقفه الساسة
المعادون للعرب والمسلمين وراحوا ينسجون من حوله الروايات الكاذبة
والسيناريوهات العقيمة‮..‬
وبدأت الصورة تتضخم،‮ ‬وتأحذ حيزا أكبر،‮ ‬وراح المستعمرون يستعينون
بالعملاء لينفذوا المخطط،‮ ‬وراحت دوائر كبري تترقب ما سيحيق بالسودان من
مخاطر‮.. ‬وتولي الاعلام الكاذب ضخ ملايين المقالات،‮ ‬والروايات حول
الرعب وحروب الابادة التي تعيشها دارفور،‮ ‬لدرجة انني لن أنسي مشهد عدد
من الفنانين السوريين والعرب الذين كانوا معنا في جولة بدارفور في شهر
ديسمبر من العام ‮٦٠٠٢‬،‮ ‬فما أن هبطوا أرض مطار الفاشر بشمال دارفور
حتي فوجئوا بالحياة الطبيعية التي يحياها سكان الاقليم،‮ ‬وراح كل منهم
يجري اتصالا‮ ‬مع أفراد عائلته ليطمئنهم علي أنهم بخير،‮ ‬وأن ما يتردد
عن الخطر الذي تعيشه دارفور محض وهم وافتراء‮.‬
يومها رحت أسأل عددا‮ ‬من الفنانين السوريين ومنهم الفنان صباح عبيد عن
هذا الشعور الطاغي بالبهجة وهم يهاتفون عوائلهم‮.. ‬يومها قال لي‮: '‬إن
الاعلام الغربي أشعرنا بأننا سوف نسير بين حطام الدمار والجثث المتناثرة
في دارفور‮'.‬
الحقيقة المؤكدة أن العالم سوف يكتشف مجددا أن الأمر كله مجرد أكذوبة
كبري كأكذوبة أسلحة الدمار الشامل في العراق،‮ ‬وهذا لا يعني أنه لا توجد
مشكلة‮.. ‬نعم هناك مشكلة،‮ ‬ولكنها أصغر كثيرا من أن يتحرك العالم ضد
السودان بسببها‮.. ‬فالنزاع في دارفور هو نزاع عادي - ليس أكثر - وما
يسوقونه من أكاذيب هو جزء من مخطط ذبح العالم العربي والاسلامي‮..
‬والبشير والسودان مجرد خطوة علي الطريق‮.. ‬ويا ويلكم يا عرب لو تركتم
مخطط ذبح السودان يمر‮!!‬
*******************************************
قرار اعتقال البشير .. لرؤية الملف الكامل اضغط على هذا الرابط
http://www.elaosboa.com/elosboa/issues/621/salon.asp
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اعتقال البشير .. بقلم: د. راغب السرجاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي :: القســــــــــــم العـــــــــــــام :: الأحداث الجارية والسياسة-
انتقل الى: