السيد الفاضل الدكتور/ محمد عبد الصالحين سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد مادمتم تدرسون الفلسفة الإسلامية لتلاميذكم في كلية دار العلوم، فأرجو أن نعرف من سيادتكم التالي
هل أفادت الفلسفة المسلمين ، أم أضرت بهم؟
صحيحٌ أن مفكري الإسلام ردوا على خصومهم بالفلسفة، وصحيح أن ابن رشد حاول التوفيق بين الفلسفة والدين
وصحيح أن الإبحار في أعماق مباحث الفلسفة الرئيسية (الوجود والمعرفة والقيم) فيه متعةٌ عقليةٌ للإنسان
وحتى مباحثها الفرعية قد تكون فيها فائدة لعلوم أخرى، هذه المباحث منها
فلسفة الدين : وهدفها تدعيم الإيمان بالله والعقائد الدينية الأخرى بواسطة الأدلة العقلية والحجج المنطقية .
فلسفة القانون : وتدرس الأسس العامة التي يقوم عليها القانون مع بيان علاقته بمبادئ الأخلاق وفكرة العدالة والبحث مدى ارتباط القانون بفكرة الإلزام والحرية.
فلسفة التاريخ: وهدفها كشف القوانين العامة والمبادئ الأساسية التي تحكم سيرالأحداث التاريخية عامةً ومعرفة الحقيقة الكلية الكامنة خلف تطور التاريخ البشري عامةً .
فلسفة العلوم
ولكن، على الجانب الآخر ، ما جعل المعتزلة يرفضون صفات الله عز وجل، إلا تفكيرهم الفلسفي، حيث ادعوا أنهم لو آمنوا بقدم الله عز وجل وقدم صفاته فإنهم يكونون بذلك قد أشركوا، ومن ثم فقد نفوا صفات الله من سمع وبصرٍ وكلامٍ وقدرةٍ ... ( والعياذ بالله) وهذا من نتيجة تأثرهم بالفلسفة في حديثهم في التوحيد
ولا ننسى رأي أبي حامد الغزالي في تهافت الفلاسفة
فما رأيكم دام فضلكم ؟