منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي

خصص هذا المنتدى للحوار بين أعضاء النادي ومحاربة الفاسدين الجهلاء بأمور العمل العام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذكرات حارس الوزراء والمشاهير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

مذكرات حارس الوزراء والمشاهير Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات حارس الوزراء والمشاهير   مذكرات حارس الوزراء والمشاهير Icon_minitimeالأربعاء 25 مارس 2009 - 14:39

قضي محمد عناني 11 سنة في حراسة وتأمين الوزراء والمشاهير والشخصيات العامة، عرف ما لم يعرفه أحد، جمع حصيلة من الحكايات التي يفكر في أن يصدرها في كتاب يضم مذكراته وأيامه مع الكبار في مصر، لا يقصد عناني أن يسيء إليهم أو أن ينتقص من قدرهم لكنها مشاهدات جرت في حياة الكبار في مصر ننشرها بأسماء أصحابها لأنها تقربهم من الناس أكثر، عناني الآن ترك الخدمة ويعمل عملا خاصا لكنه ما زال يحكي.

أول خدمة لعناني كانت عام 1994 مع صلاح حسب الله وزير السكان الأسبق، يحكي عناني أن الوزير كان يبدأ يومه في الثامنة صباحا بارتداء ملابس رياضية ويتوجه إلي نادي الصيد دون حراسة ويعود في العاشرة، يتناول الإفطار وبعدها يذهب إلي الوزارة.

لم يكن حسب الله كما يقول عناني يبالغ في ملابسه التي كانت عبارة عن بدلة عادية جدا، يقضي يومه في الوزارة ويعود في الثامنة مساء، يتناول العشاء بعدها يقوم بجولة في الفيللا.

كان المهندس محمد ابن الوزير حسب الله شخصية قوية جدا، الكل يخاف منه حتي الوزير نفسه، وكان يبقي يوم أسود لو جاء بسيارته ووجد أحدا ركن سيارته في مكانه، وفي يوم من الأيام فوجئ طاقم الحراسة بمحمد ينادي بصوت عال "يا أشرف جواز وجوزناك..وسكن في فيللا صلاح حسب الله وسكناك....إنت عاوز مننا إيه تاني..إنزل شيل المكسورة دي وارميها في أي حته.. واوع توقف عربيتك مكاني مرة تانية"، وأشرف المقصود هنا هو الفنان أشرف عبد الباقي الذي تزوج من ابنة الوزير صلاح حسب الله.

كان حسب الله يذبح عجلاً أو اثنين في العيد الكبير، وكان كريما يخصص 3 وجبات يومية للحرس، بخلاف الشاي والقهوة والمشروبات، وكان يخصص لكل فرد من طاقم الحراسة مبلغ 70 جنيها شهريا.

يوم خروجه من الوزارة أخذ يردد لأهل بيته"أنا داينهم...هو في حد عمل زي ما أنا عملت..هم مديونون لي، أنا دخلت فلوس شركة المقاولات للحكومة، وبنيت كثيراً من جيبي الخاص، لماذا يتركوني"؟.

خدم عناني كذلك مع فاروق حسني وزير الثقافة الذي كان يسكن في عمارة برج شيراتون وكان من جيرانه وقتها الفنان سمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز وكانت دنيا سميرغانم لسه صغيرة، والفنانة نبيلة عبيد التي كانت تتبادل الزيارات بصفة دائمة مع الوزير.

كان فاروق يبدأ يومه بإرسال أحد الحرس لشراء الجرائد، وبعد تصفحها يتناول إفطاره، بعدها يخرج في موكب الحراسة إلي مقر الوزارة، وكان في بعض الأحيان يخرج علي الحراس بالروب تحت ملابس الخروج، إذا كان علي وشك الخروج، وهو شخص منظم جداً، وله أناقة خاصة في ملبسه لدرجة أن الحراس لم يروا أي طقم من ملابسه مرتين.

الأمر اختلف عندما انتقل حسني إلي قصر خاص كبير علي نهر النيل بالمنيب، القصر عبارة عن مربع ناقص ضلع والضلع الناقص تجاه النيل وأمامه شرطة المسطحات المائية، كان يقضي معظم وقته إما في الوزارة أو خارج البلاد، ولا يزوره أحد سوي صديق له كان في الخمسين من عمره وكانا يجلسان معا في الحديقة، وكان حسني كريم مع طاقم الحراسة حيث خصص مبلغ 300 جنيه شهري لكل منهم، بخلاف الأعياد والمناسبات والوجبات اليومية، وفي الليل يدخل من الحديقة إلي القصر للسهر أمام التليفزيون، وكان الوزير مخصصا لطاقم الحراسة جهاز تليفزيون موجودا علي الباب الرئيسي من الداخل، متصل بوصلة الدش الخاص بالوزير، حيث كانوا يشاهدون ما يشاهده الوزير، وكانت جميع القنوات المشفرة متاحة، وقنواته المفضلة مجموعة (مالتي فيجيشن الفرنسية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

مذكرات حارس الوزراء والمشاهير Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات حارس الوزراء والمشاهير   مذكرات حارس الوزراء والمشاهير Icon_minitimeالأربعاء 25 مارس 2009 - 14:45

ومن الطرائف أنه ذهب ذات مرة إلي الحلاق الخاص به، وفجأة قال له:إنت بتحلق لي بموس الشارع كله حلق به، ولم يمسك الحلاق نفسه من الضحك وانفجرا الاثنان من الضحك، وكان دائم الذهاب لصديق له في الليل مرتدياً الملابس الرياضية (الترننج) سيرا علي الأقدام ويرفض مرافقة أحد من الحراس، فهو باشا ابن باشا ومتواضع لأقصي درجة، في الصباح يخرج إلي عمله في أناقة الباشاوات، وكان مخصصاً ملبغاً 200 جنيه لكل حارس وكان سخيا لأقصي الحدود خصوصاً في الأعياد والمناسبات وكان كالأب للجميع، وكان يسكن معه في نفس العمارة في الطابق العلوي الدكتور مصطفي محمود لكن لم تكن بينهما أي علاقة....كل واحد كان في حاله.


ومن عصمت عبد المجيد إلي عادل إمام الذي يقول عنه عناني: هو شخصية مختلفة تماما عن التي نراها علي شاشة التليفزيون، يعيش وكأنه من كوكب آخر، يعيش في قصر من ليالي ألف ليلة محاطاً بأشجار الزيتون علي مساحة 20 فدانا.

والغريب أنه كان يأمر الخدم بتقديم اللحوم لكلاب القصر ويترك الحراس تأكل الفول والطعمية في رمضان، ورغم أن الزعيم - كما يطلق عليه- في أحد اللقاءات التليفزيونية قال:بيتي مفتوح اللي عاوز أي حاجة أنا في الخدمة، وثاني يوم جاء رجل مسن من البسطاء يريد مقابلة الزعيم وعندما سئل عن السبب قال إن ابنته الصغيرة مريضة بمرض خطير وعاوز البيه يساعدني، فأبلغ الحراس الفنان وكان رده "إكرشوه من هنا"، وأصر الرجل ولم يقتنع بكلام الحراس، فقالوا للفنان فقال لهم: اطلبوا له الشرطة، وبالفعل تم القبض علي الرجل رغم توسلات الرجل للضابط فأخذه وذهب به إلي قسم شرطة الهرم.

عمل عناني كذلك مع ممدوح رياض وزير البيئة السابق كان ذلك عام 2003، وقتها طالب 15 عضوا بالبرلمان المصري بإقالته من منصبه لفشله في السيطرة علي السحابة السوداء التي غطت القاهرة ومحافظات الوجه البحري.

كان رياض يتصل بأفراد الأمن عن طريق الدكتافون، يقول عناني: كان كريما جدا مع الحرس، كان يرسل لهم سيارة تأخذهم من مكتب الحراسات إلي فيللته بالشيخ زايد، وكان يخصص راتبا شهريا لكل فرد مبلغ 800 جنيه، بالإضافة إلي أن وزارة البئية ترسل لهم ظرفا شهريا به 500 جنيه.

كانت المسافة بين طاقم الحراسة ومبني الفيللا حوالي خمس دقائق سيراً علي الأقدام، فالحديقة مترامية الأطراف وبها كل سبل الراحة والجمال، الرجل عصامي وليس له أي علاقات من شغله لبيته فقط، قليل الخروج جداً، سوي في المناسبات وكانت هواياته المفضلة هي قراءة الجرائد ومشاهدة التليفزيون، وكل معاملته مع الحرس عن طريق الدكتافون أو يقوم بإرسال أحد من الخدم يطلب ما يريد.

وعلي العكس تماما من معاملة ممدوح رياض كانت معاملة آمال عثمان وزيرة التأمينات الاجتماعية والمعاشات السابقة مع حرسها، يقول عناني: كانت آمال عثمان تتعامل مع المنصب كوزيرة بكل حذافيره، ليس لها أي علاقة بجيرانها، وكانت لها بنت وحيدة متزوجة في العمارة التي خلفها، وكانت معظم الأوقات تقضيها معها، وكانت تتعامل مع طاقم الحراسة بتجاهل شديد، لا تنظر إليهم ولا تسأل عن طعامهم أو شرابهم، ولم تكن تعطيهم أي نقود ولا حتي في المناسبات.

كان لها حارس خاص، كانت تثق فيه وكان يأخذ الطلبات التي تصلها من المحتاجين بغرض المساعدة ويستغلها لنفسه، ويساوم الغلابة علي تنفيذها بمقابل مادي، ودائما عندما كان يتفق مع صاحب الطلب ويقول له اذهب إلي فلان الفلاني وهو سيقوم باللازم.
كان من جيران الوزيرة المهندس أحمد بهجت والكابتن طاهر أبو زيد وكان هو بمثابة طوق النجاة لطاقم الحراسة، فهو الوحيد الذي كان يرسل لهم الطعام والأموال بصفة مستمرة، وفي يوم من الأيام ركن الكابتن طاهر سيارته مكان الوزيرة، وعندما جاءت ووجدت سيارة أبو زيد أرسلت له أحد الحراس كي ينقل سيارته، وكان رده: هنا مفيش حد أحسن من حد، كلنا جيران في العمارة ومفيش حاجة اسمها مكان فلان، فعاد الحارس وأبلغها بهذا الكلام إلا أنها أمرت الحرس أن يتعامل وقالت "ده شغلكم" وعندما علم أبو زيد أن هناك ضررا قد يقع علي الحراس ابتسم وقال "علشان خاطركم انتو بس" ونقل سيارته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

مذكرات حارس الوزراء والمشاهير Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات حارس الوزراء والمشاهير   مذكرات حارس الوزراء والمشاهير Icon_minitimeالأربعاء 25 مارس 2009 - 14:46

من بين من خدم معهم عناني كان فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق، كان يسكن في شقة بالدور الثالث بحي الدقي، كان رجلا كبيرا في السن وله طقوس يومية خاصة، فإذا ذهب إلي الوزارة من طريق لا يعود منه، بل يعود من طريق مختلف، وكان مكانه المفضل الجلوس ببلكونة الشقة.

الطريف أنه كان يعطي كل حارس جنيها واحدا في اليوم، وكان متحفظا ولا يحتك بأحد من الحراس أو الجيران نهائياً، وهوايته المفضلة كانت النوم طوال الوقت، وكان شديداً جداً في التعامل مع طاقم الحراسة، ولا يقبل نهائياً أن يترك أحدا مكانه لأي سبب من الأسباب، والأطرف أنه عندما انتقل إلي شقة جديدة كانت وش النحس عليه، فبعد أن انتقل بثلاثة أيام فقط خرج من الوزارة.

العمل مع إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام السابق كان ممتعا جدا، بل هناك سباق من أفراد الحراسة للعمل معه، فالرجل كان كريما لأبعد الحدود لدرجة أن مصروف يوم منه كان يمكن أن يفتح بيتا لمدة شهر كامل.

كان نافع يعيش في قصر علي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، علي مساحة 2 فدان، به ملعب لكرة القدم والطائرة وقاعة للجمانيزيوم، وقاعة أخري للسونا، وكان الرجل لا يسير علي قدمه نهائيا.

في رمضان كان نافع يحضر الطعام للحرس من فندق الواحة المقابل للقصر بمبالغ خيالية، ويأكل كل الناس حتي المارة، وكان كل شهر ينادي للأفراد ويعطيهم ظرفا به 500 جنيه.

وهناك واقعة حدثت من أحد أفراد الحراسة عندما صعد إلي نخلة بحديقة الجيران وأحضر منها بلحا، وأثناء مرور أحد الضباط شاهده، فأخذه للمكتب لمحاكمته، وعندما علمت زوجة إبراهيم نافع بالأمر اتصلت بالضابط وقالت له "إوعي حد يعمله حاجة أنا هدفع ألف جنيه لكل بلحة أخذها"... وكانت العبارة السائدة التي تتداول بين أفراد الحراسة "إبراهيم نافع كله منافع".

ويصل عناني إلي الدكتور أحمد نظيف الذي عمل معه عندما كان وزيرا للاتصالات، خدم عناني معه حوالي 6 أشهر، وكان لنظيف طقوس خاصة حيث خصص خط تليفون مباشر وخاص مع طاقم الحراسة، والملاحظ أن نظيف له عاداته وتقاليده الشرقية التي ربي أولاده عليها، وهو ما انعكس علي تواضعهم حيث كانوا يجلسون معنا ويشربون الشاي، وكان ابنه شريف يصلي معنا ويؤمنا في معظم الأوقات، ولم يقم نظيف بعمل أي حفلة في منزله قط، وكان يرسل لطاقم الحراسة سيارة خاصة تأخذهم من المكتب.

نظيف كريم مع من يعملون معه لأبعد الحدود، كان يقدم لهم الثلاث وجبات يومياً في موعد ثابت من كل ما لذ وطاب غير الحلويات الراقية، بالإضافة إلي راتب شهري 700 جنيه لكل فرد من الحراس، وكان من عادة نظيف عندما يخرج إلي الشارع أن ينظر لليمين واليسار، ولم يره أحد يضحك أو يبتسم وكأنه يحمل هموم الدنيا، وليس له علاقة بأحد من جيرانه، وكان زوجاً مثالياً من عمله للبيت والعكس، شنطته الخاصة كان يحملها بنفسه ولا يرضي بأن يحملها عنه أحد.

خدم عناني أيضا مع الدكتور بطرس غالي أمين المجلس القومي لحقوق الإنسان حاليا وكان وقتها الأمين العام للأمم المتحدة، وكان يسكن بالقرب من أنيس منصور في شارع النيل، في عمارة ملكه الخاص وبها سكان آخرون، وكان له مصعد خاص يؤدي إلي شقته ولا يقدر أي أحد علي استخدامه، وفي الشقة المقابلة له كانت تسكن سيدة عجوز يونانية الجنسية تعيش بمفردها ولا يوجد لها أبناء، كانت تحضر الطعام للحراس بصفة مستمرة بالإضافة لمبلغ 100 جنيه شهريا لكل واحد.
لم يكن بطرس غالي يهتم بطاقم الحراسة نهائياً، سواء موجودين أو غير موجودين، ولا يتكلم معهم علي الإطلاق، فمعظم وقته كان يقضيه خارج مصر، وكانت هذه الفترة بمثابة إفراج لهم، أما الأوقات التي كان يقضيها في مصر فكانت مثل السجن تماما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

مذكرات حارس الوزراء والمشاهير Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات حارس الوزراء والمشاهير   مذكرات حارس الوزراء والمشاهير Icon_minitimeالأربعاء 25 مارس 2009 - 14:47

محطة عناني الأخيرة كانت مع الكاتب والمفكر المعروف سيد القمني، فقد خرج عناني بعدها من الخدمة، يحكي عناني: الرجل الذي يتمتع بفكر عال وذكاء شديد وله طريقة مميزة في جذب الناس إليه، حيث كان يستخدم كل الألفاظ الدبلوماسية بطريقة مهذبة، وعلي الرغم من ذلك فهو منعزل بشكل واضح مع جيرانه، وكان منزله مفتوحا لوسائل الإعلام، وله طقوس غريبة فكان دائماً يشعل وابور الجاز ليل نهار، شقته بسيطة تحتوي علي مكتبة بها آلاف الكتب وكان اللافت للنظر أيضاً أن بها (بارا) يحتوي علي كافة الأنواع المستوردة، وملابسه عادية جدا لدرجة أنه كان يرتدي بذلتين فقط الرمادية والبيج ويرتدي «كاب» دائماً علي رأسه، وكان دائما يقول لعناني أنت مثل محمود ابني.

لم يكن القمني يسأل في طاقم الحراسة، ولم يهتم بطعامهم ولم يكن يمنحهم أي نقود لا في المناسبات ولا في الأعياد، وكان جاره في السكن هو عزت السعدني الكاتب بالأهرام، والذي كان يحضرالطعام لطاقم الحراسة في الخفاء وذلك لأن القمني إذا علم كان يثور ويرفض ذلك تماماً ويعتبرها إهانة لشخصه، وكان السعدني يحل الكثير من المشاكل مع عناني نظراً لصداقته مع القمني.

فعندما طلب القمني من عناني أن يقرأ كتبه والتي وجدها كلها تحتوي علي أشياء تخالف الدين الإسلامي والعقيدة كما يقول، شكا عناني للسعدني من كتب القمني، وكان رد السعدني أن يرفض ما يقرأه وأن يقرأ الكلام بعينيه فقط، قائلا: لا تفكر فيما تقرأ، لأنك لو قرأت هتدخل في مشاكل كثيرة مع نفسك.

ويضيف عناني أن السعدني قال له : القمني يرسل لي كل كتبه ولا أنظر إليها علي الإطلاق وأقوم بوضعها في المكتبة وانتهي الأمر، وعندما علم القمني بأن عناني رافض كتبه وخصوصا كتاب (رب الزمان) قال له:أنا هخليك إنسان تاني وأعلمك إزاي تعيش مع المجتمع الأرستقراطي، سيب لي دماغك وامسح كل اللي تعرفه، وأنا هعلمك من الأول دا إنت عايش مع سيد القمني.

دارت حوارات عديدة بين عناني والقمني وكان بعضها كالآتي:

القمني: ماذا تعرف عن السياسة؟

عناني: أنا رجل شرطة وليس لي أي انتماء سياسي.

القمني:بتحب مين في الرؤساء؟

عناني: جمال عبد الناصر.

القمني:وماذا تعرف عن عبد الناصر.. هل تعرف أنه كان بلطجيا وأرسل صلاح نصر لطه حسين وضربه بالجزمة في مكتبه وخرب البلد من كثرة الحروب ودخلنا في مشاكل إحنا في غني عنها.

عناني:وإيه رأيك في الرئيس السادات.

القمني: كان ماشي كويس إلي أن دخل شاه إيران مصر طالبا اللجوء السياسي بعد أن رفضت كل دول العالم، أن تأويه.

ضاق عناني بحواراته مع القمني فطلب من المقدم ضياء السباعي أن ينقله من حراسته، وشرح له كل ماحدث لكن القمني أصر علي وجوده معه، بدأ عناني معاملته بجفاء كي يطلب هو استبعاده لكن لم يحدث إلي أن حضر أحد اللواءات صديق القمني وشكاني القمني له.

طلب عناني نقله مرة أخري وشرح الأسباب لرئيسه في مكتب الحراسات الذي طمأنه ووعده بالنقل في أسرع وقت، إلا أن القمني طلب عناني مرة أخري لحراسته، وكان دائماً يطلب منه أن يستخدم السلاح الميري لضرب أي شخص لمجرد مرور سيارته بجوار سيارة القمني، ولسبب ذكره عناني أنه سأل القمني عن سبب الأصوات الصادرة من شقته ليلاً فقال له اذهب ولا تعود هنا مرة أخري.

تم التحقيق مع عناني وحكم عليه بالسجن لمدة 11 يوما بعدها نقل إلي الدفاع المدني، ومرض هناك وانقطع عن العمل عدة أيام وأبلغ إدارة الدفاع المدني بذلك إلا أن الداخلية اعتبرته متغيبا عن العمل وتجاهلت مرضه


مذكرات حارس الوزراء والمشاهير



محمد الصاوى

جريدة الفجر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذكرات حارس الوزراء والمشاهير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي :: القســــــــــــم الفرعــــــــــــي :: شخصيات وشخصيات-
انتقل الى: