جاء في موقع
الأفلام التسجيلية ..بنت البطة السوداء في السينما المصرية!http://torgoman.masrawy.com/News/Arts/Cinema/2008/october/14/films.aspx
10/14/2008 2:56:00 PM
كتب - محمد رفعت - النظرة إلى السينما التسجيلية لا تزال قاصرة ..والأفلام التسجيلية هي بنت البطة السوداء في السينما المصرية ..والاهتمام بها أشبه بالاهتمام بالألعاب الرياضية، التي يسمونها بالألعاب الشهيدة ، بالمقارنة بلعبة كرة القدم التي تستحوذ على كل الاهتمام..فلا يزال الجميع يعاملون السينما التسجيلية على أنها إبداع من الدرجة الثانية، رغم الانقلاب الكبير الذي حدث بعد ظهور كاميرا الديجيتال وبعد التجارب التي قدمها مبدعون ومبدعات في مصر، وبعد أن حصد فيلم تسجيلي أمريكي هو " فهرنهايت 11/9" الجوائز العالمية وحقق ملايين الدولارات داخل أمريكا وخارجها.
طبعا لا يوجد عاقل يمكن أن يطالب الموزعين الذين أذهلتهم أرباح الأفلام الروائية، التي تحقق لهم الملايين بعرض فيلم تسجيلي أو حتى روائي قصير، ولكن الأفلام التسجيلية المصرية يمكن أن تجد طريقها للعرض في وسيلة أكثر انتشارا، وهي محطات التلفزيون والقنوات الفضائية وقد نجحت إحدى القنوات الفضائية في جذب الاهتمام بعرض أفلام مميزة في هذا الاتجاه مثل "عاشقات السينما" لمخرجته ماريان خوري ومثل "مكان اسمه الوطن" للمخرج تامر عزت ولكن التلفزيون المصري ما زال بعيدا عن دعم السينما التسجيلية رغم أنه كان يقدم منذ سنوات برنامجا جيدا اسمه "سينما لا تكذب ولا تتجمل" شاهدنا من خلاله إبداعات مخرجين كبار من طبقات "عطيات الأبنودي" و"د. علي الغزولي".ً
وعندما نتحدث عن انقلاب في السينما التسجيلية فإننا نقصد الكلمة لأنها اختلفت شكلاً ومضموناً وأسلوباً في عصر "الديجيتال" والكاميرات الخفيفة ومع ظهور جيل جديد من المخرجين والمخرجات واللافت للنظر فعلاً وجود أسماء لمخرجات واعدات قدمن أعمالا أثارت الجدل وحركت المياه الراكدة مثل "هبه يسري" و"تهاني راشد" و"فيولا شفيق" و "نادية كامل" و "ماريان خوري"
...
...
....
والجميل حقاً أن هناك مواهب ناضجة تعرف تماماً أن الفيلم التسجيلي ليس نقلاً للواقع لكنه الرؤية الخلاقة له ولذلك تبدو أفلام هذه المواهب مختلفة وشديدة التأثر مثل فيلم "مكان اسمه الوطن" للمخرج "تامر عزت" الذي أنتج بواسطة "اليونسكو" صاحبة الفيلم الروائي "إحنا اتقابلنا قبل كده" ووضع له الموسيقى المبدع "تامر كروان" والفيلم يستعرض حياة أربع شخصيات تعيش في مصر ويسألهم عن معنى الوطن وتتداخل الحكايات ثم يجتمعون ليفترقوا والمشاهد في هذا الفيلم تتدفق بشاعرية وسلاسة
و دلالة النماذج الأربعة قوية للغاية لأنها قدمت بصدق وبدرجة عالية من التعاطف وفي مشاهد كثيرة لا تستطيع أن تمنع نفسك من مشاركة هؤلاء المصريين التأثر والإحساس بالألم خاصة في لحظات الفراق والوداع وفي أحلام البحث عن الذات وفي إحساسهم أحياناً بالغربة في الوطن وهي أقسى أنواع الغربة كما قال العلامة "أبو حيان التوحيدي".
ويا أصحاب الفضائيات فتشوا عن روائع السينما التسجيلية واعرضوها على الجماهير ولن تخسروا لأن الفن الجيد سيفرض نفسه ..
لقد ظهرت فضائيات عربية متخصصة في تقديم الأعمال الوثائقية العالمية فلماذا تكون لدينا قناة فضائية مصرية متخصصة في عرض الأعمال الجديدة والقديمة التي نمتلك منها تراثاً رائعاً؟
إن هناك أعمالاً تسجيلية أكثر تشويقاً من كثر الأفلام الروائية الرديئة والسينما التسجيلية عموماً تستحق أن تراها الأجيال الجديدة بعد أن طردت من صالات السينما وبعد أن تعرضت للتجاهل لدرجة أن واضعي كتاب "أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية" اقتصروا على الأفلام الروائية رغم أن سبب الاحتفال بالمناسبة بداية السينما بفيلم تسجيلي لافتتاح الخديوي "عباس حلمي" لأحد المعاهد العلمية بالإسكندرية.!!
متقارنش ... سرعات لغاية 24 ميجا ... داونلوود من غير بطء وعيش السرعة مع مصروي DSL
فرصتك تكسب! خمسة جنيه على كل ساعة إنترنت مع مصراوي 07770101
أقرأ أيضا :
كبار صناع الأفلام التسجيلية الأمريكية يحتفلون بمئوية الأفلام المصرية