أرض النادي من حق أولادي ... ننتظر مشاركاتكم وأراءكم

نص الرسالة المنشورة اليوم فى جريدة " أخبار أكتوبر"

كما توقعنا وكتبنا أكثر من مرة خلال هذا العام بل وتصدر المحلق الذى أصدرناه بمناسبة انتخابات رئاسة نادى 6 أكتوبر فى شهر أغسطس الماضى كان عنوان الخبر الرئيسى " وضاعت أرض النادى " واعتبره البعض ومنهم رضا عامر رئيس النادى بالإنابة السابق أنه تضليل يهدف لإثارة الأعضاء ضده ومنذ 10 أيام طرحت هيئة المجتمعات العمرانية مساحة 30 فدان للبيع بالمزاد العلنى من مساحة الأرض المخصصة للنادى وهى 270 فدان تم تخصيصها له بقرار من مجلس إدارة الهيئة بتاريخ 19/5/1985 وسلمت بمحضر رسمى فى 1/1/1986 واعتبرت فى حيازته منذ هذا التاريخ ومسدد عنها حق الانتفاع حتى عام 2010 ولكن نشء نزاع على مساحة 158 فدان تنازع الهيئة النادى عليها منذ عام 1996 مما أضطر مجالس الإدارات المتعاقبة برفع عدة قضايا مازالت منظورة أمام المحاكم ولم يفصل فيها منها القضية رقم 20140 لسنة 56 قضائى والمنظورة أمام القضاء الإداري الدائرة الثانية ومحدد لها جلسة 25 يناير القادم للفصل فيها هذا رغم أن قانون هيئة الاستثمار ولائحته التنفيذية وقرارات رئيس الوزراء فى هذا الشأن بتعديلاته فى مادته رقم 41 تحظر طرح أراضى متنازع عليها للبيع للمستثمرين وكذلك قوانين الدولة المختلفة والذي لا مجال هنا لسردها بدليل انتظار هيئة المجتمعات طوال مدة 12 سنة هى مدة التقاضي ولم تعرض الأرض للبيع والغريب فى الأمر أنها حددت يوم 27 من شهر يناير القادم لجلسة البيع بالمزاد أى بعد يومين فقط من التاريخ المحدد للنطق بالحكم وهو يوم 25 من نفس الشهر مما يجعلنا نتسأل لماذا لم تنتظر الهيئة مدة هذين الشهرين ونصف حتى صدور الحكم وحتى يصبح البيع قانونى ؟! ولكنها فضلت أن تبيع بعد يومين فقط وقبل أن يقوم النادى بالاستئناف أمام المحكمة الإدارية العليا وذلك فى حالة أن يخسر النادى القضية متجاهلة أنه ربما يمد أجل الحكم لموعد آخر وأن هناك قضايا أخرى لم يتم الفصل فيها .
نحن نعلم ونقدر تماما بأن قيمة الأرض المتنازع عليها أصبحت تساوى أكثر من 2 مليار جنيه ونعى أن مسئولية الحكومة تضاعفت فى ظل الأزمة العالمية وأن البلد فى حاجه شديدة لكل هذه المبالغ التى سيسدد المستثمرون ثمنها على مدى عشر سنوات وطبعا هذا استثمار مهم ولكن الأهم منه هو الاستثمار فى البشر و يجب أن لا نغفل دور النادى الهام جدا فى تنمية وازدهار هذه المدينة وبلوغ أسعار أراضيها هذا الحد ، وأيضا يجب أن نعلم أن عدد أعضاء النادى أصبح يتجاوز 100 ألف شخص منهم 35000 ألف شاب وشابة سيفصلون عضويتهم عن ذويهم خلال السنوات القليلة القادمة سيتخرجون من الجامعات المختلفة وسيكونون أسر ويصبحون أعضاء عاملين بالنادى وهذا علاوة على الأعضاء الجدد والذين يقبلهم النادى سنويا ولا يقلون عن ألف أسرة ويعتبرون المصدر الرئيسى لتمويل إنشاءات النادى الجديدة والتى تنتشر حاليا فى كل مكان ، فمن اين سنجد الأرض التى تستوعب المنشاءات فى المستقبل لتستوعب كل هذه الأعداد ؟! ، لقد وضع النادى المخطط العام له على المساحة التى خصصت له وهى 270 فدان لكى يستكمل إنشائه ، فماذا نفعل لو أجبر على ترك مساحة 158 فدان متنازع عليها ؟! .
لذا أهيب بالسيد الوزير أحمد المغربى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية والمسئول الأول عن ملف الخدمات بمجلس الوزراء ، أهيب به ليس بصفتى عضو مجلس إدارة النادى والمنسق العام لهذا الملف ولكن بصفتى مواطن يعشق تراب هذه المدينة ويتمنى لها النمو والازدهار الدائم ويتمنى أن يراها عاصمة الدنيا وليس عاصمة مصر فى القريب العاجل يتمنى أن يرى مؤسساتها مكتملة الإنشاءات ويرى أنديتها تنافس مثيلتها الأجنبية والعربية ، لذا باسمى و باسم الألاف من أعضاء النادى وباسم كل مواطن يعيش على أرض المدينة أن ننتظر أحكام القضاء الذى نجله ونحترمه جميعا وأن تفوض من يجلس مع أعضاء مجلس الإدارة للتفاوض لما فيه مصلحة مصر والمدينة وذلك قبل صدور الحكم القضائى يوم 25 يناير المقبل لأنه إن صدر الحكم لصالح الوزارة فسيستأنف النادى فى نفس اليوم الحكم لدى المحكمة الإدارية العليا وهذا علاوة على قضايا أخرى مرفوعة من قبل النادى بخصوص الأرض مما سيعطل بيع الأرض سواء فى هذا المزاد أو أى مزاد أخر وحتى تنتهى كل القضايا وهذا بحكم القانون ولو كان الحكم فى صالح النادى لن يجرؤ عضو منا سواء فى مجلس الإدارة أو خارجه بالتفاوض أو التنازل عن شبر واحد من الأرض حتى لا يتهم بإهدار المال العام وتنصب له المشانق من أعضاء النادى فى ميدان عام ، لذا أكرر طلبى وأصر عليه تعالوا نتفاوض معا ففى الأول والأخر هذه الأرض ملك مصر فلا أنتم ولا نحن منتفعون بها منفعة شخصية فهى من مصر لأبناء مصر ومستعدون حتى للتنازل عن حقنا فى صكوكم فى سبيل الحفاظ عليها ولا تنسوا أن أرض النادى من حق أولادى ومن حق الأجيال القادمة .