منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي

خصص هذا المنتدى للحوار بين أعضاء النادي ومحاربة الفاسدين الجهلاء بأمور العمل العام
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 17 مارس 2009 - 18:12

دحنا حنعلن ع المشاع

اسم اللي باع حلمك ياعبدالعاطي
للشرق أو للغرب
للأهل أوللغرب ( بضم الغين)
ولحد داك اليوم
سيب الحياه تمشي لورا بالورب
مين ده ياعبدالعاطي
أبو جته جامده وكرش؟
اللي بيحدف بالمتين مليار
ويعز ع الناس قرش؟
!!
هل شفته يوم الضرب؟
هل كان معاك في الحرب؟
أتاري دم الشهدا له أتمان
تمن الشهيد مابيقبضوش والدب
انهب وصيع بينهبو المقاطيع
ويالله بيع كل اللي شلناه للزمان
ويكون شعار بلدك
وبدال ماتبني بيع
.
هنا تكتشف ان الخراب
هوه الربيع
بيع المصانع والصحاري واشتري
آخر حدود الأرض والشواطيء
وهكذا
مصر اللي كانت ملكنا
واللي حميتاها بصدرك عننا
انسحبت واحنا في عز النوم
انسحبت في السر وف كام يوم
هربت كده علنا يا عبدالعاطي
****
مش دي البلاد اللي حاربت عشانها
ولا هم دول ياصاحبي حكامها
ولا مصر دي اللي رفعت أعلامها
ورميت بروحك في خضم الحرب
ونيرانها
.
فين احنا دلوقت ياعبد العاطي
مين اللي وطى العالي ياصاحبي ؟

!!

وعلى الواطي ( بتشديد اللام في على)
مين اشترى بتمنك الصحرا والشاطي
وطاطي
فاكرنا وراه حنطاطي
وصالح القاتل وعادانا
وادانا ضهره وسابنا ببلاهه
نعد قتلانا
وهرب بمصر وخبى عنوانها؟
!!
****
ارحل ياعبد العاطي
يابن الطيبين ارحل

ارحل وحيد مظلوم حزين أسهل
كل القصص ماتت
كل المثل ماعت
كل الحقوق ضاعت
البياعين باعت
أهل القيم صاعت
وأهل الحقوق جاعت
حتى اللي صابت
من جديد خابت
كله اتمسح والزور
هوه اللي شادد خطوته


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالثلاثاء 17 مارس 2009 - 18:13

وثابت
والنصر كان ياعم عبد العاطي
أهم أغلاطك وأغلاطي
ارحل بتتفرج على عشوش اللصوص
المحروسين ببدله ظباطي

!!!
*****
ياللي كسرت القانون
وحاولت وطنك يكون
مات الوطن
ورجعت الميه تاني تمشي في الواطي
يابطل زمانه فات
ياصياد الدبابات
يامجسد الحسرة
فى أسوأ معانيها
ماعدش غير الموت حرية
ارحل ياعبد العاطي
لا أكلو لا ميه
لاحلم بالألوفات ولا الميه
الحسرة وطنية
الحسرة وطنية
دواها لامن صبر ولا من نوم
انت الشهيد اللي ضل وعاش
لحد اليوم
ماعدش شيء ينباع
يا مزعج اللي تاجروا في النسيان
في وطن بيشم بالصمت
وما عادش لازمه سماع

****

عارفك ما متش علة
مت تعب
ماهو كام سنة يا صحابي
يحتمل الحطب... نارالغضب؟
وكل ما تبرق صور في الذاكرة
للدبابات اللي حرقت ( بفتح الحاءوالراء)

أو الجنود اللي قتلت
ولما م الضحك اتمزعت
بفرحة النصر اللي كان ابداع
كل اللي ضاع منك
مع اللي ضاع
تخمدها بكفوفك بصمت رهيب
من غيرما تعتب ع الوطن
وتودي وياه في الألم
وتجيب
كلمنا وانت في السريرعيان

عن اللي ولى ...وخان
وعن اللي باع النصر ف الدكان
مش ده الوطن
اللي اتفقت معاه ياصاحبي زمان
تئن والأنين مرير
وانت بتتقلب على السرير
سرير فقير
تطلق زفير الحزن في النفس الأخير
ولا الشاشات بكيت

ولا المذياع أذاع
فاكشف غطا وجهك
ومزع القناع
بلاحكومة

بلا رئاسة

بلا معارضة

بلا بتاع .!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 13:13

الله عليك يا ريس
تسلم الأيادي علي الكلام الروعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: الصعود الى الهاوية   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:04

قصة حقيقية بطلتها فتاة مصرية، اسمها الحقيقي هبة سليم، وشريكها كان ضابطا في الجيش المصري برتبة مقدم يدعى فاروق الفقي.




إنها واحدة من أشرس المعارك بين جهاز المخابرات المصرية ونظيره الإسرائيلي... معركة أديرت بذكاء شديد وبسرية مطلقة، انتصرت فيها المخابرات المصرية في النهاية، وبرهنت على يقظة الذين يحاربون في الخفاء للحفاظ على أمن الوطن وسلامته.



عاشت سليم في حي المهندسين، أحد أرقى أحياء القاهرة، وتحمل بطاقة عضوية في نادي الجزيرة، أشهر نوادي العاصمة ويضم أبناء الطبقة الأرستقراطية، انخرطت هبة في «غروب» من شلة أولاد الذوات تسعى خلف أخبار الهيبز، وملابس الكاوبوي وأغاني ألفيس بريسلي ملك موسيقى «الروك آند رول» آنذاك.



عندما حصلت على الثانوية العامة، ألحت على والدها، وكان وكيل وزارة في التربية والتعليم، للسفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي، فالغالبية العظمى من شباب النادي أبناء «الهاي لايف»، لا يدخلون الجامعات المصرية ويفضلون جامعات أوروبا المتحضرة، وأمام إلحاحها وبكائها مع ضغوط والدتها، وافق الوالد، فالحرية المطلقة التي اعتادتها في مصر كانت مقدمة جيدة للحياة والتحرر في عاصمة النور.



جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها إلى سهرة في منزلها، وهناك التقت بعدد من الشباب اليهودي فتعجبوا لأنها مصرية ومع ذلك لا تشغل بالها بالهزيمة التي لحقت ببلدها، ولا تهتم بجو الحرب الذي فرض نفسه على بلادها، وأعلنت في شقة صديقتها البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام يعم المنطقة. في زيارة أخرى، أطلعتها زميلتها على فيلم يصوّر الحياة الاجتماعية في إسرائيل وأسلوب الحياة في «الكيبوتز»، وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية كما يصورهم الإعلام العربي، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر.



مولد جاسوسة



في تلك الشقة الموبوءة كان ميلاد الجاسوسة هبة، تردّد عليها أحد ضباط الموساد الإسرائيلي وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزّق خطير، في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأميركا. كانت تلك الأفكار والمعتقدات سبباً رئيساً لقبولها العمل لصالح الموساد، من دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية «أصدقائها» وإنقاذهم من أي خطر يتعرضون له في أي مكان في العالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:05

تذكرت هبة صديقها المقدم فاروق الفقي الذي كان يطاردها في نادي الجزيرة ولا يكف عن تحيّن الفرصة للانفراد بها وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها، ملت كثيراً مطارداته لها من قبل في النادي وخارجه، وكادت يوماً ما أن تنفجر فيه غيظاً في التلفون، وذلك عندما تلاحقت أنفاسه اضطراباً وهو يرجوها أن تحس به، كثيرا ما قال لها: أعبدك.. أحبك، لكنها كانت تصده بعنف، تذكرت هبة هذا الضابط الولهان، وتذكرت وظيفته المهمة في مكان حساس في سلاح المهندسين في القوات المسلحة المصرية، وعندما أخبرت ضابط الموساد عنه، كاد أن يطير بها فرحاً، ورسم لها خطة اصطياده.



في أول إجازة لها في مصر، كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيد المقدم فاروق وبأي ثمن، وكان الثمن هو موافقتها على خطبتها له. فرح الضابط العاشق بعروسه الجميلة التي فاز بها أخيراً، وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية خصوصاً مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا، فكان يتباهى أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، ويجيء بها بالخرائط زيادةً في شرح التفاصيل!



أرسلت هبة فورًا برسائل عدة إلى باريس بما لديها من معلومات، ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحّة ما تبلغه هذه الفتاة لهم اهتموا بها اهتماماً فوق العادة، وبدأوا بتوجيهها إلى الأهم في تسليح مواقع القوات المسلحة المصرية، وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها والمواقع التبادلية المقترحة.



سافرت هبة إلى باريس مرة ثانية تحمل في حقيبتها صفحات عدة دونت فيها معلومات غاية في السرية والأهمية لدرجة حيرت المخابرات الإسرائيلية، فماذا يمكنهم أن يقدموه كمكافأة لهذه الفتاة الصغيرة التي قدمت لهم أسرارا في غاية الخطورة؟ سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد إلى الفتاة، مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس، الغريب أن هبة رفضت النقود بشدة وقبلت السفر إلى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر من إقامتها في باريس، كانت الوعود البراقة تنتظرها إذا جندت خطيبها ليمدَّهم بالأسرار العسكرية التي تمكنهم من اكتشاف نوايا المصريين تجاههم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:06

عشق وخيانة



لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة إلى التفكير في التراجع، إذ إن الحبيبة الجميلة هبة كانت تعشش في قلبه وتستحوذ على عقله. لم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل طاعة عمياء سخّرها لخدمة إرادة حبيبته، وعندما اصطحبها في سيارته إلى صحراء الهرم، كان خجولاً لفرط جرأتها معه، أقنعته وهي بين ذراعيه أنها لم تصادف رجلاً قبله أبداً، ليس هذا فحسب، بل أبدت رغبتها في قضاء يوم كامل معه في شقته، ولم يصدق أذنيه، فلطالما ألح عليها من قبل، لكنها كانت ترفض بشدة، الآن تعرض عليه ذلك بحجة سفرها، وفي شقته في منطقة الدقي في القاهرة تركت لعابه يسيل وجعلته يلهث ضعفاً وتذللاً، لكنها هيهات أن تمنحه كل ما يريد, حجبت عنه متعة اللقاء، وأحكمت قيدها حول رقبته، فمشى يتبعها أينما سارت. سقط ضابط الجيش المصري في بئرها، ثم وقّع وثيقة خيانته، ليصير في النهاية عميلاً للموساد، تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية موضحاً عليها منصات صواريخ «سام 6» المضادة للطائرات، التي كانت تسبب خسائر فادحة لسلاح الجو الإسرائيلي عند الإغارة على أهداف مدنية وعسكرية في مصر، وكانت القوات المسلحة تسعى بكامل طاقاتها لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية، الى درجة أنهم كانوا يعملون على ضوء القمر في ملحمة وطنية تجلت فيها أروع أمثلة البطولة.



لاحظت القيادة العامة للقوات المسلحة وجهازا المخابرات العامة والحربية، أن مواقع الصواريخ الجديدة تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي، حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح فيها، وحدثت خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطل تقدّم العمل في مشروع حائط الصواريخ المضادة للطائرات الذي كان وقتها هدفا استراتيجيا.



تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية بوجود عميل عسكري سرب معلومات سرية جداً إلى إسرائيل، وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بدءاً من وزير الدفاع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:07

اتسعت دائرة الرقابة التلفونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة إلى مائة في المائة من الخطابات وغيرها، ذلك كله لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات إلى الخارج. كذلك بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة. كانت رقابة لصيقة وكاملة، تبينت طهارتهم ونقاؤهم، ثم أُدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة، كذلك مساعدوهم ومديرو مكاتبهم وكل من يحيط بهم مهما صغرت أو كبرت رتبته. في تلك الأثناء كانت هبة تعيش حياتها في باريس، عرفت المنكر والتدخين وعاشت الحياة الأوروبية بكل تفاصيلها.



عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل، فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة إلى هذه الدرجة. وصفت هي نفسها تلك الرحلة فقالت إن طائرتين حربيتين رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي!! وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين، حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتى الوصول الى المطار. في مطار تل أبيب، كان ينتظرها عدد من الضباط اصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة، أدوا التحية العسكرية لها، واستقبلها مائير عاميت رئيس جهاز الموساد في مكتبه، ثم أقام لها حفلة استقبال ضمت نخبة من كبار ضباط الموساد، عندما عرضوا تلبية كل أوامرها طلبت مقابلة غولدا مائير رئيسة الوزراء، وجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لها التحية العسكرية، قابلتها مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتها إليهم قائلة: قدمت هذه الآنسة لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها أنتم مجتمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:08

المراقب الذكي



في القاهرة، كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع، إلى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء «من المخابرات المصرية» خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها، لكن الذي لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب، تقول إنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده، ذلك أن عصر الأخير انتهى، إذن فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال، وقال لي أحد ضباط المخابرات المصرية الذين شاركوا في هذه العملية، وكنت قد التقيته عام 1988 في أحد الأجهزة المدنية في الدولة وكان يعمل كمدير للعلاقات العامة، إن صاحب الخطاب ذكر أنه حصل على إجازة (من نوع معين) وهي نوع من الإجازات لا تمنح إلا لضباط الجيش من رتبة مقدم فأعلى، فكانت الكارثة المكتشفة هي أن مرسله ضابط كبير في الجيش.



استدراج



في اجتماع موسع، وضعت خطة القبض على هبة وعهد إلى اللواء حسن عبد الغني، نائب رئيس المخابرات المصرية، ومعه ضابط آخر بالتوجه إلى ليبيا لمقابلة والدها في طرابلس, حيث كان يشغل وظيفة كبيرة هناك، وعرّفاه على شخصيتهما وشرحا له أن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية اختطاف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها، وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها ولمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الإرهابية، وطلبا منه أن يساعدهما في أن يطلبها للحضور لرؤيته على أساس أنه مصاب بذبحة صدرية.



أرسل الوالد برقية عاجلة لابنته، فجاء ردها سريعاً ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس، حيث أنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار، وأن الترتيبات كافة للمحافظة على صحته قد اتُّخذت، ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها، أحاطت السلطات الليبية علما بالقصة الحقيقية، فتعاونت بإخلاص مع الضابطين لإعتقال الجاسوسة المصرية، وحُجزت غرفة في مستشفى طرابلس وأُفهِم الأطباء المسؤولون مهمتهم وما سيقومون به بالضبط، وبعدما أرسل والدها رداً بعدم استطاعته السفر إلى باريس لصعوبة حالته، صح ما توقعه الضابطان، إذ حضر شخصان من باريس للتأكد من صحة البرقية وخطورة المرض، وسارت الخطة كما هو مرسوم لها، وذهب الإسرائيليان إلى المستشفى وتأكدا من الخبر، فاتصلا في الحال بالفتاة التي ركبت الطائرة الليبية في اليوم التالي إلى طرابلس، وعلى سلّم الطائرة عندما نزلت هبة درجات عدة كان الضابطان المصريان في انتظارها، واصطحباها إلى حيث تقف الطائرة المصرية على بعد أمتار من الطائرة الليبية. تعاونت شرطة المطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لأمتار عدة حيث تقف الطائرة المصرية، وذلك تحسباً لوجود مراقب أو أكثر رافق الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس، قد يقدم على قتلها قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:09

قُدّمت هبة لمحاكمة منصفة، فاعترفت صراحة أمامها بجريمتها وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها، وحكمت عليها المحكمة بالإعدام شنقا في مايو (أيار) عام 1973، ثم تقدم محاميها بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة، لكن التماسها رُفض، وعاشت شهورا في السجن تنتظر تنفيذ الحكم.



أما الضابط العاشق، المقدم فاروق عبد الحميد الفقي، فاستقال قائده من منصبه، لأنه اعتبر نفسه مسؤولاً عنه بالكامل، وعندما طلبت منه القيادة العامة سحب استقالته رفض بشدة، وأمام إصرار القيادة على ضرورة سحب استقالته، خصوصا أن الحرب وشيكة، اشترط القائد للموافقة على ذلك أن يقوم هو بتنفيذ حكم الإعدام في الضابط الخائن، ولما كان هذا الشرط لا يتفق والتقاليد العسكرية، وما يتبع في مثل هذه الأحوال، رفع طلبه إلى وزير الحربية الذي عرض الأمر على الرئيس السادات بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، فوافق فوراً ومن دون تردد.



عندما جاء وقت تنفيذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص في الضابط الخائن، أخرج مسدسه وصوبه على رأس الضابط ثم أطلق عليه رصاصتين كما تقضي التعليمات العسكرية في حالة الإعدام.



كيسنجر



الغريب أن وزير الخارجية الأميركي الشهير هنري كيسنجر في أول زيارة له لمصر بعد حرب أكتوبر، أثار خلال محادثات فك الاشتباك وخلال مقابلته الرئيس السادات في أسوان موضوع الحكم بالإعدام على هبة سليم، وكانت غولدا مائير، التي بكت حين علمت بالقبض عليها، قد حملته رسالة إلى السادات ترجوه تخفيف الحكم عليها، ومن المؤكد أن كيسنجر كان على استعداد لوضع ثقله كله وثقل دولته خلف هذا الطلب، وتنبه الرئيس السادات، الذي يعلم بتفاصيل التحقيقات مع الفتاة وصدور الحكم بإعدامها، إلى أنها ستصبح مشكلة كبيرة في طريق السلام، فنظر إلى كيسنجر قائلاً: تخفيف حكم؟ لكنها أعدمت، فدهش كيسنجر وسأل الرئيس: متى؟ ومن دون أن ينظر إلى مدير المخابرات الحربية قال السادات كلمة واحدة: النهاردة، وبالفعل نُفذ حكم الإعدام فيها في اليوم نفسه في أحد سجون القاهرة.



تعد هبة سليم من أخطر الجاسوسات في الشرق الأوسط ليس في زمنها فحسب، بل في الأزمنة كلها، نظرًا إلى الدور الخطير الذي أدته لخدمة إسرائيل لولا تدارك المخابرات المصرية لهذه الكارثة واستخدامهم عميل الموساد في توصيل معلومات مضللة لإسرائيل كانت فاتحة نصر أكتوبر العظيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:10

هل سقطت طائرة سلوى حجازي بسبب مطاردة الموساد لطائرة هبة سليم؟



يطرح بعض الخبراء رؤية خاصة لأسباب سقوط طائرة سلوى حجازي، المذيعة المصرية الشهيرة، فوق سيناء يوم 21 فبراير (شباط) 1973، مفادها أن الموساد علم بالقبض على الجاسوسة هبة سليم فطارد الطائرة المصرية التي تقلها فكان أن أسقط طائرة سلوى حجازي، وهكذا طبقاً لهذه الرؤية تلقى الموساد الخبر بأنها ركبت طائرة بوينغ مصرية بصحبة ضباط مخابرات مصريين، صدرت فورا أوامر من رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي بانطلاق سرب طائرات مقاتلة لتعقب الطائرة البوينغ التي تقل هبة سليم، وكانت طائرة الأخيرة انطلقت من مطار بنغازي يوم 21 فبراير (شباط) 1973، وكانت هناك طائرة من الطراز نفسه في طريقها من طرابلس إلى القاهرة، قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية باعتراض طائرة هبة وإجبارها على الهبوط في أحد المطارات العسكرية في سيناء التي كانت وقتها محتلة وتخضع لهم، لكن الذي حدث هو أن المقاتلات الإسرائيلية وقعت في خطأ جسيم، فاعترضت الطائرة الأخرى وبثت موجات تشويش على أجهزتها، فضلّ الطيار طريقه ووجد نفسه فوق سيناء. طلبت المقاتلات الإسرائيلية من طيار البوينغ الهبوط في سيناء، فلم يستجب فكان أن أطلقت المقاتلات الإسرائيلية صواريخ جو / جو، لتنفجر الطائرة في السماء، ظنا منهم أنهم قتلوا هبة سليم قبل أن تعترف على أعضاء شبكتها، لكن الطائرة التي وقعت واهتز لها العالم وقتها كانت مدنية ليبية، تقل 116 شخصا بينهم وزير الخارجية الليبي وقتها صالح بوصير ومذيعة التلفزيون المصري الشهيرة سلوى حجازي، أما طائرة هبة فوصلت إلى القاهرة بأمان الله.



أعصاب مشدودة



انقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والعامة ولدى ضباط البوليس الحربي، تشكلت لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه، كانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات، واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة، فقام بدوره بإبلاغ الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع الذي أبلغ بدوره الرئيس السادات، تبين أن الشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان يعمل وقتها في مكتب إحدى القيادات المهمة في الجيش، وبحكم موقعه كان مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة. قرر قائده أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد، وعندما ألقي القبض عليه استقال قائده فورا ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدّمها للعدو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:11

اعترف الضابط الخائن تفصيلياً في التحقيق بأن خطيبته جنّدته بعد قضاء ليلة معها.



في سرية تامة، قدم سريعاً للمحاكمة العسكرية التي أدانته بالإعدام رمياً بالرصاص... استولى عليه ندم شديد عندما أخبروه بأنه تسبب في مقتل الكثير من العسكريين من زملائه بسبب الغارات الإسرائيلية، وأخذوه في جولة ليرى بعينه نتائج تجسسه، فأبدى استعداده مرات عدة لأن يقوم بأي عمل يأمرونه به،



ووجدوا، بعد دراسة الأمر بعناية، أن يستفيدوا من المركز الكبير والثقة الكاملة التي يضعها الإسرائيليون في هذا الثنائي، وذلك بأن يستمر في نشاطه كالمعتاد خصوصاً أن الفتاة لم تعلم بعد بأمر القبض عليه والحكم بإعدامه. في خطة بارعة من المخابرات الحربية المصرية، أخذوه إلى فيللا محاطة بحراسة مشددة، في داخلها نخبة من أذكى رجال المخابرات المصرية وألمعهم تتولى «إدارة» الجاسوس وتوجيهه، وإرسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي الذي أحضرته له الفتاة ودربته عليه. كانت المعلومات التي ترسل من صنع المخابرات الحربية، وُظِّفت بدقة متناهية في تحقيق المخطط للخداع، حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وتلك هي إحدى العمليات الرئيسة للخداع التي ستترتب عليها أمور استراتيجية مهمة بعد ذلك.



كان من الضروري الإبقاء على هبة في باريس والتعامل معها بواسطة الضابط العاشق، استمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين، ولما استشعرت القيادة العامة أن الأمر أخذ كفايته وأن القيادة الإسرائيلية وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة إلى القاهرة بهدوء كي لا تهرب إلى إسرائيل إذا ما اكتُشف أمر خطيبها المعتقل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: عائلة الخونة   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:39

اشتهرت باسم بطلتها الحقيقية إنشراح موسى، وبدأت وقائعها في العريش عقب الاحتلال الإسرائيلي لسيناء في يونيو (حزيران) 1967.
تأتي القصة في مقدمة قصص الجاسوسية من حيث الطرافة، وقد تكون حالة نادرة، لأن بطلها ليس شخصا يعمل بمفرده ويبذل قصارى جهده في التخفي عن الأعين، بل نحن أمام أسرة كاملة اتخذت التجسس مهنة، أسرة كاملة من أب وأم وثلاثة أولاد عاشوا على أرض مصر يكرسون جهدهم لخدمة إسرائيل، في وقت كانت فيه الأخيرة تحتل سيناء وتقتل الأسرى ويدمّر طيرانها المدارس فوق رؤوس الأطفال.
تجردت الزوجة من المشاعر الإنسانية وفرّطت في وطنها وشرفها، ثم تخلت عن دينها الإسلامي واعتنقت اليهودية. كانت قصة تلك العائلة واحدة من أقبح قصص التجسّس الإسرائيلي في مصر، وعرض المسلسل المذكور جانبًا كبيرًا منها.
في مدينة المنيا في صعيد مصر، ولدت انشراح علي موسى عام 1937، لأسرة متوسطة الحال. واصلت تعليمها حتى حصلت على الشهادة الإعدادية عام 1951، فأضحت محط أنظار كل شباب المنيا، لكن قدرها اتجه بها الى القاهرة، فعقب نجاحها أراد والدها أن يكافئها فصحبها معه إلى القاهرة لحضور زفاف أحد أقاربهم، حيث كان ينتظرها نصيبها، إنه شاب من مدينة العريش من مواليد عام 1929 يدعى إبراهيم سعيد شاهين، لم يغادر الحفلة قبل أن يعرف عنها كل شيء، وبعد أيام قليلة كان يقف على باب منزلها في المنيا، وعلى رغم معارضة والدتها لبعد المسافة بين المنيا والعريش، إلا أن انشراح تمسكت به ورأت فيه فتى أحلامها، وخلال مدة قصيرة كانت زفت إليه وانتقلت للعيش معه في مدينة العريش.
كان إبراهيم موظف حسابات في مديرية العريش، ولم يكن يحمل من مؤهلات سوى الشهادة الإعدادية مثل انشراح، ومرت بهما الأيام بحلوها ومرها، ثم رزقا بمولودهما الأول نبيل عام 1955، ومن بعده محمد عام 1956، ثم عادل عام 1958، فملأوا البيت ضجيجًا وصخبًا. عام 1963 اتفقا على إرسال الأولاد إلى عمهم في القاهرة، ليواصلوا دراستهم هناك، ويبتعدوا عن حياة البداوة التي يتسم بها المجتمع العريشي، وبعد ثلاث سنوات وتحديدا عام 1966 ضُبط إبراهيم يتلقى رشوة، فأحيل الى المحاكمة وسجن ثلاثة أشهر، ولما خرج واجهته الحياة بوجهها القبيح والقاسي، وعاش أيامًا عجاف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:40

للدقيق والشاي

جاءت نكسة يونيو 1967، واحتلت إسرائيل سيناء وسدت الطرق أمام سفر إبراهيم وزوجته إلى القاهرة، وانقطع الأمل في رؤية أولادهما، وراحت انشراح تبكي قسوة الأيام وبعد الأولاد، وأضحى إبراهيم عاجزا عن شراء أبسط الأمور الضرورية للمعيشة، فعجز مثلا عن شراء الشاي وهو من الضروريات المهمة عند البدوي، واستعاض عنه بعشب بربري يعرف باسم المرمرية، واستسلما لواقعهما الجديد والمرير.

وسط ذلك المناخ، كانت المخابرات الإسرائيلية تعمل بنشاط زائد في مناطق سيناء المأهولة بالسكان، وتسعى لاصطياد العملاء الذين يقعون في شباكها بسبب حالة الحصار والجوع التي يعاني منها الكل. ضاقت أرض سيناء الرحبة على سكانها، فقد وضعت سلطات الاحتلال قيودًا على حركتهم، ومنعت الانتقال من مدينة الى أخرى إلا بتصريح من الحاكم العسكري الإسرائيلي لسيناء، وبدأت أسر كثيرة تعاني الجوع والحاجة، وسادت حالة من المرارة تجرّعها الجميع، لكنهم تحلوا بالصبر وأيقنوا أن ما تم هو حالة موقتة وحتمًا ستزول.

ازدادت حالة إبراهيم سوءاً، وخيّم على البيت شبح الموت جوعًا، وما زالت زوجته تبكي لرؤية أولادها، فلم يتمالك إبراهيم نفسه واندفع تجاه مكتب الحاكم العسكري الإسرائيلي يطلب منه تصريحا له ولزوجته بالسفر إلى القاهرة. ظل أيامًا عدة يتردد على مكتب الحاكم العسكري وهم يماطلونه في استخراج تصريح السفر الى القاهرة، إلى أن صرخ في وجه أحد الضباط بأنه فقد عمله ودخله ولا يوجد في منزله رغيف خبز، فطمأنه الضابط وكان يكنّى «أبونعيم»، ووعده بالنظر في أمر التصريح في أقرب وقت، ودار بينهما حديث غير قصير، انتهى بأن عطف أبونعيم على إبراهيم وأعطاه كيس دقيق وبعض أكياس الشاي والسكر، فحملها فرحا إلى زوجته وهو يزف إليها قرب انتهاء التصريح بالسفر إلى القاهرة.

مرت أيام وإبراهيم يذهب كل يوم إلى أبونعيم كي يفي بوعده، لكن لم ير أية بادرة أمل في إمكان سفرهما الى القاهرة، ولولا كيس الدقيق الذي أخذه لمات جوعًا هو وزوجته. وفقد إبراهيم تقريبًا الأمل في السفر.

ذات صباح فوجئ إبراهيم بمن يستدعيه إلى مكتب أبونعيم، ولما ذهب إليه أخبره بأن الحاكم العسكري وافق على منحه تصريح السفر هو وزوجته، فتهلل وجه إبراهيم فرحا وسرورا، لكن الضابط أكمل كلامه قائلا: «جاءت موافقة الحاكم العسكري مشروطة، والشرط هو أن تأتيه بأسعار الفاكهة والخضار في القاهرة، والحالة الاقتصادية للبلد بواسطة أخيك الذي يعمل بالاستيراد والتصدير.

علّق إبراهيم على ذلك بأنه شرط بسيط للغاية، وبإمكانه القيام بذلك على خير وجه، وقال إنه سيأتيهم بأسعار الخضار والفاكهة والسلع الاستهلاكية كلها والسمك أيضا، ولو طلبوا أكثر من ذلك لفعل، وكانت استجابة إبراهيم السريعة بمثابة اجتياز للاختبار الأول من قبل أبونعيم، وكان عليه، أن يحيله الى الضابط المختص لإكمال المهمة، فدوره ينحصر في الفرز والترشيح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:41

السقوط في بئر سبع

في اليوم التالي توقفت سيارة جيب عسكرية أمام منزل إبراهيم، وطلب منه جندي مرافقته إلى مكتب الأمن، حيث كان ينتظره ضابط يدعى أبويعقوب، بالغ في الترحيب به بدعوى أن أبونعيم أوصاه به، فشكره إبراهيم وأثنى كثيرا على أبونعيم، وامتد الحوار بينهما وقتا طويلا، استشف أبويعقوب من خلاله وبحاسته المخابراتية أن إبراهيم يدرك ما يبتغيه منه، فطلب منه أن يذهب إلى بئر سبع، حيث مكتب الأمن الرئيس المختص بالتعامل مع أبناء سيناء.

هناك استضافه الاسرائيليون وأكرموه، ولوحوا له بإغراءات ما كان يحلم بها، نظير تعاونه معهم في جمع معلومات عن مصر، وسلموه دفعة أولى مبلغ ألف دولار وهو الذي لم يكن يملك ثمن علبة سجائر، ووعدوه بتأمين حياته هو وذويه في العريش. هكذا تحوّل إبراهيم في بئر سبع من مواطن ذهب للحصول على تصريح بالسفر، إلى جاسوس وقّع صك الخيانة ضد بلده وباع نفسه للشيطان.

خضع الجاسوس الجديد، مثلما هو متّبع، لدورة تدريبية مكثفة، تعلم فيها الكتابة بالحبر السري وتظهير الرسائل ووسائل جمع المعلومات من الأهل والأصدقاء، وتدرب أيضا على كيفية التفريق بين الطائرات والأسلحة المختلفة، واجتاز الدورة بنجاح أذهل مدرّبيه، ويبدو أن نجاحه يعود لاستعداده الفطري للخيانة وتقبّل كل مفرداتها، ووعدوه بحمايته في كل مكان حتى وهو بين أهله في القاهرة، لأن لهم عيوناً في كل مكان.

تدرب إبراهيم أيضا على كيفية بث الشائعات وإطلاق النكات الساخرة من الجيش والقادة، إلى جانب الاحتراز وامتلاك الحس الأمني، ولقّنوه شكل الاستجواب الذي سيتعرض له من قبل الأمن المصري حين وصوله الى القاهرة، وكيف ستكون إجاباته التي لا تثير أية شكوك.

عاد إبراهيم إلى منزله محملا بالهدايا وجيبه عامر بالنقود، ولما سألته زوجته عن مصدرها قال لها بكل جرأة إنه أرشد عن مخبأ فدائي مصري فكافأه الاسرائيليون بألف دولار، ووعدوه بمنحه التصريح خلال أيام، فعانقته بكل سرور، وقالت له: «كانوا سيمسكونه عاجلا أم آجلا»، ولما سألها: «ألا يعد ذلك خيانة؟»، قالت بلهجة استنكارية: «لا لا مستحيل تكون خيانة، كان غيرك سيبلغ ويأخذ الألف دولار، أنت فعلت الصح»، ثم قال لها إبراهيم: «لقد عاملوني بمنتهى الكرم، ووعدوني بالكثير بسبب إخلاصي، وتعهدوا بحماية أهلي وأقاربي إذا ما تعاونت معهم في القاهرة»، ولما سألته عن كيفية التعاون معهم ونوعه وهو في القاهرة قال لها: «طلبوا مني موافاتهم بأسعار الخضار والفاكهة في مصر نظير 200 دولار لكل خطاب»، ففرحت بالمقابل وسرحت بخيالها بعيدًا.

كان تعليق انشراح أنها كي لا تكون خائفة عليه يجب أن يطلعها على رسائله أولا بأول، وأن تشطب هي أية معلومات ترى أنه لا داعي لإرسالها، فاتفقا على ذلك، وكان ذلك تعبيرا عن رغبتها في أن تكون شريكته.

السفر إلى تل أبيب

في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 1967 وصل إبراهيم وانشراح إلى القاهرة بواسطة الصليب الأحمر الدولي، فمنحته الحكومة سكنا مجانيا موقتا بحي المطرية، ثم أعيد إلى وظيفته بعدما نقلت محافظة سيناء مكاتبها من العريش إلى القاهرة، وبعدما استقرت الأمور به قليلا، انتقل إلى حي الأميرية، ومن خلال المحيطين به في السكن والعمل بدأ إبراهيم في جمع المعلومات وتصنيفها، وكانت زوجته تساعده في كتابة رسائله بالحبر السري، وتكتب بالخطابات أنها شريكته في كل صغيرة وكبيرة، وكان بدوره يختم كل رسائله بعبارة «تحيا إسرائيل العظمى»!

بدأ إبراهيم يبحث عن غطاء للرخاء الذي ينعم به، فاتجه إلى تجارة الملابس والأدوات الكهربائية، وبواسطة المال والهدايا كان يتغيب كثيرا عن عمله من دون لومة لائم، وكانت رسائله لمكتب الموساد في روما لا تنقطع، مما حدا رجال الموساد على دعوته وزوجته إلى روما لاستثمارهما في مهام أكثر أهمية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:42

في أغسطس (آب) 1968، وتحت ستار التجارة، أبحر إبراهيم وزوجته على لبنان، ومنها طارا إلى روما حيث التقيا بمندوب الموساد، الذي سلمهما وثيقتي سفر إسرائيليتين باسم «موسى عمر» و{دينا عمر»، وعلى طائرة العال الإسرائيلية طار الخائن وزوجته إلى تل أبيب حيث كان وفد من ضباط الموساد في استقبالهما بمطار اللد.

استُقبل الاثنان بحفاوة بالغة، شأن استقبال الموساد لعملائهم كلهم، وعوملا معاملة كبار الزوار، ونزلا في فيلا رائعة في تل أبيب لمدة ثمانية أيام، حصلا خلالها على دورة مكثفة في تحديد أنواع الطائرات والأسلحة والتصوير الفوتوغرافي وجمع المعلومات، ومنح إبراهيم رتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي باسم «موسى»، أما انشراح فقد منحت رتبة ملازم أول باسم «دينا».

في مقابلة مع أحد القيادات العليا في الموساد، طلبت انشراح زيادة مخصصاتهما وأكدت صعوبة الدور الذي يقومان به في سبيل جمع المعلومات وتصنيفها، ونظرا الى أهمية المعلومات التي حصل الموساد عليها منهما، تقرر لهما مكافأة سخية. عادا من رحلتهما بآلاف الدولارات، وزاد نشاطهما في عمل العلاقات وجمع المعلومات، وإرسال كل جديد أولا بأول للموساد، وكانت مصر وقتها تخوض حرب الاستنزاف، والطيران الإسرائيلي يصل إلى عمق البلاد ويضرب الأهداف والمنشآت المدنية، فكان إبراهيم وزوجته يدوران ويصوّران المنشآت والمصانع ويرسلان الصور مع خريطة تفصيلية للمكان بمساعدة السيارة الجديدة التي اشتراها بأموال الموساد.

عام 1997 نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية حوارا مع عادل ابنهما الأصغر، قال فيه: لن أنسى ذلك اليوم الملعون من صيف عام 1969 طيلة حياتي، فقد استيقظت مبكرا على صوت همسات تنبعث من حجرة نوم والدي، كان أبي وأمي مستغرقين في نقاش غريب، وكانت أمي تمسك في يدها حقيبة جلدية، بينما كان أبي يحاول إدخال كاميرا إلى داخلها، لم أر مثلها من قبل في ذلك الحين، وكانت أمي في غاية العصبية، وتقول له: لا ليس كذلك... سيرون الكاميرا، فأخرج أبي الكاميرا وأدخلها مرات ومرات في الحقيبة، فجلست أنظر إليهما وهما يتناقشان، ثم قال لي أبي: «نحن ذاهبون في رحلة إلى الإسكندرية»، وكان الوالد والوالدة في غاية القلق، ولم أرهما سابقا متوترين هكذا، وبدأنا رحلتنا بالسيارة، وكان أبي يتصبب عرقا كلما ابتعدنا عن القاهرة، إلى أن بلل العرق قميصه تماما، وكان يتبادل الكلمات مع أمي بصعوبة، وصمتنا نحن أيضا لشعورنا بأن تلك الرحلة ليست ككل رحلة. في تلك الفترة كانت هناك قواعد عسكرية ومصانع حربية منتشرة حول الطرق الرئيسة في مصر، فلم تخف الدولة شيئا ربما كنوع من استعراض القوة، وعندما بدأنا في الاقتراب من إحدى القواعد العسكرية أخرجت أمي الكاميرا وأمرها أبي قائلا: «صوري، يللا صوري بسرعة»، فقالت له وأصابعها ترتعش «سنذهب إلى الجحيم بسببك». حركت أمي السترة المعلقة على النافذة وبدأت التصوير، وامتلأت السيارة الصغيرة بصرخاتها الممزوجة بالخوف، فأجابها أبي باللهجة نفسها: «إنها نهايتنا...»، واستمرت أمي في احتجاجاتها قائلة: «سنذهب إلى السجن»، وفي النهاية نظر اليها أبي بعيون متوسّلة: «صور عدة أخرى... صور عدة أخرى فحسب».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأربعاء 18 مارس 2009 - 20:44

حاول شقيقي محمد أن يسأل: «ما الذي يحدث؟»، لكن الرد الذي تلقاه كان «أسكت»، فلم نسأل أية أسئلة أخرى بعد ذلك، وعدنا إلى البيت في ذلك اليوم، وفورا أغلق أبي باب حجرته على نفسه، وبعد فترة طويلة خرج وعانق أمي وقال لها: «يا حبيبتي لقد التقطت صوراً رائعة للغاية»، وقالت أمي: «إلى هنا يجب أن نشرح الأمر للأولاد»، وكنا ما زلنا في صدمة وغير مدركين لما يحدث.

تحولت الرحلات الأسرية في أنحاء مصر إلى روتين، فكنا نخرج في نهاية كل أسبوع إلى مدينة جديدة... وكنا نسافر إلى الأقصر وأسوان.. ليس من مكان لم نذهب إليه، وأحيانا كان أبي يحصل على إجازة وسط الأسبوع ونسافر لأيام عدة، وكان يصوّر قواعد ومنشآت عسكرية في مصر، ويسجل عدد الكيلومترات في الطريق، وبذلك يحدد موقع المصانع والقواعد العسكرية... وكنا نحن الأولاد أفضل تغطية.

( يتبع ) ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وليد عبد الحميد
عضو فعال
وليد عبد الحميد


الجنس : ذكر عدد الرسائل : 262
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )   الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر ) - صفحة 2 Icon_minitimeالأحد 29 مارس 2009 - 16:56

محمد مصطفى البرادعي، الرئيس الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، و الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005. ولد في حي الدقي في محافظة الجيزة في مصر يوم 17 يونيو 1942. أبوه مصطفى البرادعي محام ونقيب سابق للمحامين. تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1962 حاملا درجة ليسانس الحقوق.
وهو متزوج من عايدة الكاشف، وهي مدرسة في رياض أطفال مدرسة فينا الدولية، و لديهما ولدان؛ ابنتهما ليلى محامية و ابنهما مصطفى مدير استوديو في محطة تلفزة خاصة، و هما يعيشان في لندن.
حياته العملية
بدأ حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات عام 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك و في جنيف.
سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال عام 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية نيويورك الجامعية للحقوق.
عاد إلى مصر في عام 1974 حيث عمل مساعدا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليصبح مسؤولا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب و البحوث عام 1980م، كما كان أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين عامي 1981 و 1987.
اكتسب خلال عمله كأستاذ و موظف كبير في الامم المتحدة خبرة بأعمال و صيرورات المنظمات الدولية خاصة في مجال حفظ السلام و التنمية الدولية، و حاضر في مجال القانون الدولي و المنظمات الدولي الحد من التسلح و الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، و وضع مقالات و كتبا في تلك الموضوعات، و هو عضو في منظمات مهنية عدة منها اتحاد القانون الدولي و و الجماعة الأمريكية للقانون الدولي.
التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة، ثم في عام 1993 صار مديرًا عاما مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عين رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس و ذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 و هو حاليا في الفترة الثالثة لرئاسته التي بدأت في سبتمبر 2005.

في أكتوبر 2005 حصل محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
وقال البرادعي
[right]«إن الفقر وما ينتج عنه من فقدان الامل يمثل "أرضا خصبة" للجريمة المنظمة والحروب الاهلية والارهاب والتطرف.»
تتألف الجائزة من شهادة و ميدالية ذهبية و 10 ملايين كرونا سويدية (حوالي 1.3 مليون دولار) مناصفة بين الوكالة ومديرها. وقال البرادعي إن نصيبه من الجائزة التي سيحصل عليها ستذهب إلى دور لرعاية الأيتام في بلده مصر، و أن نصيب الوكالة سيستخدم في إزالة الألغام الأرضية من الدول النامية.

بسبب اضطلاع الوكالة الدولية للطاقة النووية بدور في التفتيش على الاسلحة النووية و بسبب السياسة الأمريكية الساعية إلى تحديد امتلاك دول لتلك التقنيات، فقد ثار حول محمد البرادعي جدل كانت السياسة الخارجية الأمريكية محركه الأساسي، خصوصا فيما تعلق بقضيتي أسلحة العراق قبل غزوها عام 2003 و البرنامج النووي الإيراني.
عارضت الولايات المتحدة تعيين محمد البرادعي لمدة ثالثة كرئيس للوكالة الدولية، كما أثارت صحيفة واشنطن بوست جدلا حول ما أعلنته [1] من قيام الولايات المتحدة بالتنصت على مكالماته على أمل العثور على ما يساعدها على إزاحته عن رئاسة الوكالة.
و بالرغم من عدم وجود مترشحين منافسين على رئاسة الوكالة في ذلك الوقت، حاولت الولايات المتحدة إقناع رئيس الوزراء الأسترالي ألكسندر كونر بالترشح إلا أنه رفض فتأجل قرار مجلس محافظي الوكالة حتى نهاية مايو 2005، عندما أسقطت الولايات المتحدة من اعتراضاتها على رئاسته في 9 يونيو بعد مقابلة بينه و بين كوندوليسا رايس و هو ما فتح الطريق أمام مجلس محافظي الوكالة للموافقة عليه في 13 يونيو.
كان البرادعي قد أثار منذ 2003 تساؤلات حول دوافع و رشد الإدارة الأمريكية في دعواها للحرب على العراق بدعوى حيازتها لأسلحة دمار شامل، حيث كان قد ترأس هو و هانز بلكس فرق مفتشي الأمم المتحدة في العراق، حيث صرح في بيانه أمام مجلس الأمن في في 27 يناير 2003، قبيل غزو الولايات المتحدةالعراق، "إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـم يعثر حتى الآن على أي أنشطة نووية مشبوهة في العراق"[2]. كما لم يأت تقرير هانز بلكس رئيس فرق التفتيش على أسلحة الدمار الشامل[3] بما يفيد وجود أيا منها في العراق، و إن كان لا ينفي وجود برامج و مواد بهدف إنتاج اسلحة بيولوجية و كيميائية سابقا.
قبل عشرة أيام من موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2004، أثار البرادعي تساؤلات حول مآل 377 طنا من المتفجرات التي اختفت في العراق بعد سيطرة الجيش الأمريكي عليها، فيما شكل مفاجأة أكتوبر في السياسة الأمريكية لتلك الانتخابات.

اتهمت الولايات المتحدة الباردعي باتخاذ موقف متخاذل فيما يتعلق بملف البرنامج النووي الإيراني، إلا أن حيثيات فوزه بجائزة نوبل السلام "لجهوده الحثيثة في الحول دون استخدام التقنيات النووية في الأغراض العسكرية و في أن تستخدم في الأغراض السلمية بآمن و أسلم الوسائل الممكنة" فند تلك المزاعم.
في مقابلة معه أجرتها قناة سي إن إن في مايو 2007 أدلى البرادعي بتصريح شاجب للإجراءات العسكرية كحل لما تراه دول أنه أزمة الملف النووي الإيراني، فقال البرادعي ما معناه "لا نريد أن تكون حجة إضافية لبعض 'المجانين الجدد' الذين يريدون أن يقولوا هيا بنا نقصف إيران"[4]
كما قال في مقابلة مع الصحيفة الفرنسية لوموند في أكتوبر 2007: "أريد أن أبعد الناس عن فكرة أن إيران ستصبح تهديدا من باكر، و أننا تحت إلحاح تقرير ما إن كان ينبغي قصف إيران أو السماح لها بأن تحوز القنبلة النووية. لسنا في هذا الموقف. العراق مثل صارخ على أن استخدام القوة، في حالات كثيرة، يضاعف المشكلة بدلا من أن يحلها.[5]
كما أنه قال مؤخرا في عام 2008 "إذا وجهت ضربة عسكرية إلى إيران الآن لن أتمكن من الاستمرار في عملي" ، أي أنه سيستقيل بحسب ما ذكر، كما أنه أوضح بأن ضرب إيران سيحيل المنطقة ويحولها إلى كرة لهب"[بحاجة لمصدر]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرمز ( احبها يهتز قلبي عندما يقال مصر )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي محبي نادي 6 أُكتوبر الرياضي :: القســــــــــــم العـــــــــــــام :: الأحداث الجارية والسياسة-
انتقل الى: